تطورات مثيرة شهدتها الأزمة الإنسانية التي تمثلت في الإهمال العمدي لأحد مصابي الثورة ، وهو حسين زكريا الذي نشر الزميل محمود سلطان قصته في زاويته قبل يومين ، فقد كشفت مصادر حزبية رفيعة أن أساس مشكلة حسين تتمثل في قيام المهندس نجيب ساويرس بعرض تحمل نفقات علاجه في ألمانيا ، وطلب نقله على نفقته من المركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة في طريق الإسماعيلية الصحراوي إلى ألمانيا ، باعتبار أن "ساويرس" كان يأمل في أن يتولى بشكل رسمي لجنة علاج مصابي الثورة ، إلا أنه عقب سفر حسين إلى ألمانيا رفع المهندس نجيب ساويرس يده من الموضوع تماما الأمر الذي أساء إلى الجميع . وكانت أطراف عديدة قد اتصلت بأسرة زكريا عقب نشر مأساته في المصريون ، منها نادية عبد الرازق ، وهي سكرتيرة نجيب ساويرس ، ثم اتصلت إيمان فوزي بالأسرة ، وأفهمتهم أنها صحفية ، وحاولت تهديدهم لوقف النشر في الصحف ، وقالت لأسرة زكريا أن جهات أمنية كبيرة تراقب شقيقه في ألمانيا ، وأنه قد يتعرض للاعتقال إذا اتسع النشر ، بدعوى أنه يتردد على المساجد هناك ويردد اتهامات تعرضه للخطر ، وفور علم نشطاء بالواقعة أجروا اتصالا بالمدعوة إيمان فوزي ، وحذروها من معاودة الاتصال بأسرة المصاب ، وأبلغوها أن مشكلته انتهت ولا يتدخل فيها المهندس نجيب ساويرس مرة أخرى ، وجدير بالذكر أن إيمان فوزي تنشط ضمن ما يسمى "جمعية مصريون مدنيون" والتي يرعاها نجيب ساويرس . وكان وزير الصحة الجديد الدكتور عمرو حلمي ، وهو أحد أبناء الثورة وحركة كفاية ، قد أصدر قرارا بتحمل نفقات العملية على نفقة الدولة المصرية بعد اتصال نشطاء به وعرض المشكلة بكاملها .