الحكومة تتخلص من «السوق السوداء» للمبيدات بيد الصينيين

تتجّه وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى الاعتماد علي المنتجات الصينية في "المبيدات الزراعية" وذلك بتجريبها لمدة شهرين قبل دخولها الأسواق واستخدامها.
وقالت لجنة الأفات الزراعية في بيان لها، إنها "تسعي للحّد من انتشار السوق السوداء للمبيدات".
وعلقت الإدارة المركزية لمكافحة المبيدات المغشوشة، منشورًا دوريًا، على كافة القطاعات بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، محذرة من التعامل مع تُجار السوق السوداء، للمبيدات، ومشددة في الوقت نفسه على ضرورة العمل على التخلص من السوق السوداء.
وأعلنت الإدارة في تقريرها أن "محاضر الغش التي تُحررها ضد المبيدات المغششة سنويًا تصل إلى 500 مليون جنيه، وهو رقم قابل للزيادة، إذا لم يتم تدارك الأمر، والحد من ترويج المبيدات بالسوق السوداء".
في نفس السياق، وقعت وزارة الزراعة اتفاقية تعاون مشترك مع الصين لضبط الأسواق المصرية، وترويج المبيدات المغشوشة.
وقال الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس لجنة مبيدات الآفات الزراعية بوزارة الزراعة، إنه تم إعداد ضوابط للسيطرة على أسواق المبيدات الزراعية بالمحافظات، وذلك بعد توقيع اتفاقية مع الجانب الصيني، ممثلا في هيئة "الإيكاما" لتسجيل المبيدات الصينية قبل شهرين، وتعد الاتفاقية رقم 4 التي يتم توقيعها مع الجانب الصيني.
وأوضح عبدالمجيد، أن الاتفاقية الموقعة مع الصين تخضع للرقابة، قائلاً "الفترة المقبلة ستشهد تنسيقا بين الجانبين في الكشف عن مخالفات الشركات غير الملتزمة بالمعايير الدولية لتداول المبيدات أو المخالفات للقانون الدولي لحماية الملكية الفكرية".
وأشار إلى أن لجنة مبيدات الآفات تشترط موافقة هيئة "الإيكاما" لتسجيل المبيدات الصينية في مصر قبل تداولها في الأسواق المحلية للحد من تسجيل مبيدات صينية لا تخضع لضوابط واشتراطات تسجيل المبيدات في المنظمات الدولية.
وأضاف، هيئة "الإيكاما" هىّ الجهة المسئولة عن تطبيق الضوابط والاشتراطات المعمول بها فى نظام تسجيل المبيدات بالصين، والتى أقرتها المنظمات الدولية، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى وقعت اتفاقية مع الإيكاما قبل شهرين، وأن تسجيل المبيدات فى مصر يخضع لضوابط التسجيل العالمية.
يُذكر أن حجم المبيدات المغشوشة في مصر، يتزايد بشكل سنوي، حيث سجلت الإدارة المركزية لمكافحة المبيدات، مايقرب من 500 مليون جنيه، قيمة المبيدات المهربة والمغشوشة هذا العام فقط، الأمر الذي استدعى المسئولين بوزارة الزارعة إلى العمل على الحّد من انتشار المبيدات المغشوشة.