اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم السبت، 4 شباب فلسطينيين بالقدسالشرقية، اثنين منهما للاشتباه بقيامهما بإلقاء الحجارة على القطار الخفيف، والاثنين الآخرين لإلقاء الحجارة والألعاب النارية على قوة تابعة للشرطة الإسرائيلية. وفي تغريدة لها على حسابها الرسمي عبر موقع "تويتر"، مساء اليوم، قالت الشرطة الإسرائيلية "تم اعتقال شابين من سكان بلدة شعفاط (شمالي القدسالشرقية) للاشتباه بقيامهما بإلقاء الحجارة على القطار الخفيف في بيت حنينا (المجاورة لشعفاط)". وأضافت "لحقت أضرار طفيفة بالقطار، ولم تقع إصابات". ويمر القطار الإسرائيلي الخفيف ببلدة شعفاط وأجزاء من بلدة بيت حنينا ليربط ما بين القدسالغربية ومستوطنتي (بسغات زئيف) و(النبي يعقوب) المقامتين، شمالي القدسالشرقية. وذكرت الشرطة الإسرائيلية، في تغريدة أخرى على حسابها عبر "تويتر"، اليوم، أن "شبانا فلسطينيين ألقوا الحجارة والألعاب النارية على قوة تابعة للشرطة". وأضافت أنه "تم اعتقال شابين فلسطينيين وتفريق المتظاهرين". في غضون ذلك، اشتبك عشرات الشبان الفلسطينيين مع القوات الإسرائيلية في مدخل مخيم شعفاط للاجئين في القدسالشرقية. وشاهد مراسل "الأناضول" قوات من الشرطة الإسرائيلية وهي تطلق العشرات من قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على الشبان الملثمين في مدخل المخيم الذي رشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة والألعاب النارية. وأفاد شهود عيان في داخل المخيم أن العشرات أصيبوا بحالات اختناق بسبب كثافة الغاز وأن فلسطينيين اثنين على الأقل أصيبا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وذكر شهود عيان أن مواجهات أخرى وقعت أيضا في بلدة الطور في القدسالشرقية بين القوات الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين، دون أنباء عن سقوط ضحايا. وتشهد أحياء في القدسالشرقية، منذ أيام، تصعيدا للمواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية عقب حادثة مقتل مقدسي برصاص الشرطة الإسرائيلية، بعد قيامه الخميس الماضي بعملية دهس أسفرت عن مقتل إسرائيليين وإصابة 12 آخرين، في خضم اقتحامات إسرائيلية متكررة للمسجد الأقصى.