اتهمت النقابة المستقلة للعاملين ببنك التنمية الزراعي، رئيس البنك الحالي الدكتور عطية سالم، بمحاولة بيع أصوله بثمن زهيد، والسعي لإهدار المال العام، مطالبة الرئيس السيسي بالتدخل لحماية البنك. وقال الدكتور فتحي هلال رئيس النقابة المستقلة، إن ما يصرح به عطية سالم بالإعلام المرئي والمسموع من تسويات مديونيات للفلاحين كلام لا صلة له بالواقع المرير الذي يعيشه الفلاح حيث إن هناك خللا إداريا في البنك فلم يتم تسوية مديونيات المتعثرين لصعوبة تنفيذ الدوري الصادر من البنك , وكأن هناك خطة ممنهجة من قبل رئيس البنك لإطالة أمد الموافقة علي تسويات الفلاحين المتعثرين حتي يتم الإبقاء عليه بالبنك لأطول فترة ممكنة. وأوضح هلال في بيان له اليوم الجمعة، أن عدد الفلاحين الذين تمت الموافقة علي تسوية مديونياتهم علي مستوى الجمهورية لا يتعدى 950 حالة منذ أكثر من خمسة شهور من إجمالي 267 ألف عميل متعثر وهي نسبة لا تذكر وتؤكد فشل هذه المنظومة الخاصة بالتسويات , فضلاً عن تأخر اعتماد ملفات تسويات المتعثرين في البنك الرئيسي لأكثر من أربعة شهور كما أن قيام المكلف بأعمال البنك بإنشاء قطاع مخصوص للتسويات هو لتسكين أحد الأفراد عليه وليس فقط زيادة الهيكل الإداري والأعباء المالية دون حاجة الي ذلك وبشكل شخصي وبدون مشاركة المتخصصين في إنشاء هذا القطاع , كما أن النقابة تؤكد فشل منظومة التسويات , وتتحدى من يثبت عكس ذلك. وأشار إلي أن سالم يحاول بشكل مستميت هو ومن قام بتعيينهم مستشارين من أرباب المعاشات بالبنك الأهلي الشروع في بيع أصول البنك بقيمة زهيدة أقل من قيمتها السوقية, بدلاً من الحصول علي القيمة المضافة منها واستغلالها في مشروعات لدعم قطاع الزراعة. وتابع، أن "سالم ومستشاريه يشرعون في إسقاط البنك والفلاح بإخراجه من دوره المنوط به لخدمة الفلاح وذلك بالشروع في تعديل لوائح البنك .. وكأن البنك حقل تجارب لكل مكلف يأتي لتسيير أموره فيقوم بهدم ما تم بناءه من سابقيه علي أساس أنه الحاكم بأمره , وبالرغم من عدم صدور قرار تعيين له بالبنك حتى الآن". وأضاف، "النقابة ستقوم بعمل خطوات تصعيدية بالتنسيق مع النقابة العامة للفلاحين والمنتجين الزراعيين خلال المرحلة المقبلة وستعد ملفاً كاملاً للرئيس عبد الفتاح السيسي والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء عن فشل وسوء الإدارة من المكلف بأعمال البنك ومستشاريه وستوضح فيه كل الكلام المرسل الذي يصرح به المذكور في القنوات المسموعة والمرئية".