صرح الدكتور فتحى طه هلال - رئيس النقابة المستقلة ببنك التنمية والأئتمان الزراعى - أنه لن يقف ضد رئيس البنك الجديد الذى تم تعينة من قبل وزير الزراعة الدكتور أيمن أبو حديد وسيتم التعاون معه للتطهير والنهوض بمنظومة البنك وأنه على أتم الأستعداد للتعاون ومعه جميع أعضاء النقابة ومنتظرين القرارات السليمة لدعمه ودعم الوزير لتطهير المنظومة. وأكد هلال - خلال تصريحات خاصة ل"المشهد" - أن العاملين ببنك التنمية سيمهلون رئيس البنك الجديد فرصة حتى يتخذ قراراته بعد دراسة المشاكل التى يطالبون بها، مع شهادته لرئيس البنك الجديد بالكفاءة التى يطمح هلال أن تقيم البنك من حالة الأفلاس الى الأنتعاش . وعلمت "المشهد" من مصادر مطلعة برئاسة الجمهورية أن ثلاثة أعضاء منهم فتحى هلال ممثل بنك التنمية الزراعى وفريد واصل ممثل الفلاحين وممثل للبحوث قد ذهبوا أمس لمقابلة رئيس الجمهورية فى تمام الساعة الواحدة ظهرا. وأكد المصدر أن الجلسة كانت تدور عن جهود وزير الزراعة لأحتواء مشكلة بنك التنمية مع حل مشاكل المتعثرين من الفلاحين وهل تغير رئاسة بنك التنمية الزراعى الذى أجراه وزير الزراعة مؤخرا مطلب شعبى داخل البنك أم لا .؟ كما أجمع الأعضاء الممثلين أمام رئاسة الجمهورية أن قرار أبوحديد صائب وتغير عماد سالم من رئاسة بنك التنمية كان مطلب شعبى من داخل وخارج البنك، وأثنى المجتمعين على فكر أبوحديد فى ادارة الأزمة وطالبوا بدعم وزير الزراعة فى جميع قراراته حتى يتم تطهير البنك من الفساد وحل مشاكل الفلاحين المتعثرين. جدير بالذكرأنه تداول على بعض "مواقع التواصل الأجتماعى" وداخل أروقة بنك التنمية والائتمان الزراعى والتى نقلتها بعض المواقع الأخبارية أن البنك سيشهد احتجاجات كبيرة ضد قرار وزير الزراعة بإقالة المحاسب عماد سالم من رئاسة البنك وتكليف عطية سالم عطية، للقيام بأعمال رئيس مجلس إدارة البنك الرئيسي للتنمية والائتمان الزراعي، وقد تصل إلى تنظيم مظاهرة يوم السبت القادم للتنديد بالقرار والمطالبة بإقالة رئيس البنك الجديد. من جانبها، اعتبرت الوزارة هذة الاعتراضات بمثابة محاولة للابقاء على حالة الانهيار التي يعيشها البنك والتي خلقت قلة من المنتفعين بها بينما موظفى البنك المنتمين له يعيشون حالة من الخوف وكانوا من أشد المؤيدين لقرار التغيير، وتعيين أحد القيادات المشهود لها بالكفاءة وهو ما حدث بالفعل وخاصة مع عدم قدرة القيادة السابقة على قيادة كيان بحجم بنك التنمية و الائتمان الزراعي. بينما أكد مسئولين نقابة الفلاحين، تأييدهم الشديد لقرار الوزير بإقالة عماد سالم من رئاسة بنك التنمية الزراعية وخاصة بعد تقدم أسامة الجحش نقيب عام النقابة بمذكرة عاجلة إلى كل من رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور، ووزير الزراعة الدكتور أيمن فريد أبوحديد، ورئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، لوقف الأحكام القضائية ضد الفلاحين، والذي بموجبها يتم حبسهم رغم انه تم أعفائهم من مديونياتهم ولم يتم التسوية معهم. وأكد أسامة الجحش نقيب عام الفلاحين، أن بنك "التنمية والائتمان الزراعي" تعنت ضد الفلاحين المتعثرين، ولم يقم بتسوية المديونيات التي تم إعفائه منها، مضيفًا أن البنك استطاع الحصول على الحكم ضد بعض المزارعين بالحبس، وذلك لعدم تمكنهم من سداد مديونياتهم للبنك، رغم قرار رئيس الجمهورية بأسقاط هذه الديون مشيرا إلى أن القيادة الجديدة للبنك ستتحمل مسئولية كبيرة للنهوض به وتحقيق طموحات الفلاحين.