علق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) مشاركة نائبة عربية في المناقشات البرلمانية اليوم الاثنين لمشاركتها في قافلة مساعدات لكسر الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العام الماضي. وصوتت لجنة الأخلاقيات التابعة للكنيست لصالح تعليق مشاركة حنين الزعبي في أغلب المناقشات البرلمانية حتى العطلة الصيفية التي تبدأ أوائل الشهر المقبل مع السماح لها بالمشاركة في أي تصويت يجري خلال الدورة البرلمانية الراهنة. وتمت معاقبة الزعبي بعد أن قدم ثلاثة نواب شكاوى ضدها لسفرها على متن السفينة التركية مرمرة وهي سفية رحلات تم تعديلها لنقل المساعدات واغارت عليها قوات البحرية الإسرائيلية لدى قيادتها ست سفن في اطار قافلة لمساندة الفلسطينيين كانت تتجه لغزة في مايو عام 2010 . وقتل تسعة نشطاء أتراك كانوا على متن السفينة حين اعتلتها قوات مشاة البحرية الإسرائيلية. وقالت لجنة الأخلاقيات في بيان أن الزعبي "شاركت في عمل يهدف إلى تهديد أمن الدولة"، واتهمتها اللجنة بالتعاون مع مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية "أي.اتش.اتش" التي قدمت المال والمتطوعين لبعثة مرمرة والمحظورة في إسرائيل بسبب صلاتها بحماس. ووصفت الزعبي قرار اللجنة بالظلم وكانت نفت ارتكاب أي مخالفة في واقعة القافلة وقالت انها كانت تحاول التوسط بين النشطاء والقوات الاسرائيلية. وقالت لراديو الجيش الاسرائيلي "يجب ألا يسمح للاغلبية اليمينية أن تعاقبني على أرائي السياسية." والزعبي (42 عاما) هي السيدة الوحيدة من بين النواب العرب الذين يمثلون عرب إسرائيل وهم اقلية نسبتها 20 % وتعارض بشدة سياسات الحكومة المحافظة تجاه الفلسطينيين. ويطالب حزب الزعبي وهي واحدة من بين 13 نائبا عربيا في الكنيست الذي يضم 120 مقعدا اسرائيل بألا تكون دولة يهودية وان تعيد تعريف نفسها باعتبارها دولة متعددة الأعراق.