توفى منذ قليل الشيخ محمد مختار المقرئ، (أبو إيثار)، القيادي ب "الجماعة الإسلامية" إثر أزمة قلبية داهمته في اسطنبول بتركيا حيث يقيم. وكان الشيخ محمد مختار مصطفى المقرئ، الملقب ب "كشك الصعيد"، نسبة إلى الداعية المعروف الشيخ عبد الحميد كشك، من قيادات الجماعة الإسلامية، وسجن في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات ثمانية سنوات. وقد غادر مصر في أوائل التسعينيات، وقت اشتداد الحرب التي شنها نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك على الإسلاميين وفي أوج المطاردات الأمنية، واستقر بالمقرئ المقام في بريطانيا وأنشأ بها مركزًا إسلاميًا كبيرًا. وعاد "المقرئ" إلى مصر في نهاية مايو2013 بعد أن أمضى 18عامًا لاجئًا سياسيًا في بريطانيا، وحظي باستقبال حاشد من أعضاء "الجماعة الإسلامية". وصرح فور وصوله: "أنصح الرئيس محمد مرسي بأن يجمع حوله المخلصين من المستشارين ويستمع إلى نصائحهم ويعمل بها ولا يركن إلى فصيل واحد". وأشار إلى أنه من الضروري أن يكون للثورة مقصد فى نصرة دين الله حتى ولو اقتصر ذلك على مجرد العزم والنية والقصد إلى ذلك وهذا قصد يحتاج إلى صبر وجهد وربما يحتاج إلى معاناة من نوع أخر تختلف عن تلك "المعاناة التي مررنا بها أيام الاستبداد والظلم". وكشف آنذاك أن جهاز أمن الدولة: "أرسل لي ممثلاً فى بريطانيا وزارني في بيتي وطلب منى العودة إلى مصر فقلت له على أن أمارس حقي فى الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى كما كنت أمارسها فى بريطانيا " أخطب وأحاضر وأتحرك"، وقال لي إذا فأنت لا تريد العودة إلى مصر فرفضت هذا العرض وظلت الأمور كما هي". إلا أنه غادر إلى خارج البلاد عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في يوليو 2013. شاهد الصورة: