فى محاولة جديدة لإنقاذ تحالفه من الانهيار، سعى الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، إلى تكوين جبهة جديدة للمنافسة على المقاعد الفردية، إلى جانب القائمة الوطنية التي بدأ تشكيلها، فيما رفضت بعض التحالفات الانتخابية والأحزاب، المشاركة فيها. وكشف المستشار أحمد الفضالى رئيس "تيار الاستقلال"، عن تفاصيل المفاوضات التى عقدها كمال الجنزورى خلال الفترة الماضية من أجل تشكيل القائمة الوطنية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، ضمن إطار واحد يضم أغلب القوى المدنية. وأشار الفضالى، إلى أن 42 حزبًا و28 ائتلافًا ثوريًا وسياسيًا انضم لقائمة الجنزورى الانتخابية، لافتًا إلى أن "تيار الاستقلال" الذى يضم فى عضويته 36 حزبًا و18 ائتلافًا أعلن بالإجماع تأييده ودعمه للدكتور الجنزورى. وأضاف الفضالى، إن "الدكتور الجنزورى يسعى لتجميع الصف الوطنى ضمن قائمة موحدة لمواجهة الأخطار التى تحدق بالوطن وإمكانية عودة أحزاب تيار الإسلام السياسى خلال تلك الانتخابات خاصة أن أغلب مقاعدها فردية". وقال شريف حمودة، الأمين العام لحزب المحافظين القيادى فى "تحالف الوفد المصرى"، إن "إصرار الجنزورى على تخصيص 20 مقعدًا فقط داخل قائمته للأحزاب، و100 مقعد للمستقلين، جعل تحالف الوفد يرفض المشاركة فى قائمته التى تهمش دور الأحزاب". وأضاف، إن "الوفد المصرى بدأ تكوين قوائم انتخابية جديدة، تخصص 40% من مقاعدها للشخصيات العامة والمستقلة". وأوضح ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى، عضو المجلس الرئاسى لتحالف الجبهة المصرية، أن "أعضاء المجلس الرئاسى للتحالف لم يوافقوا على ما طرحه الجنزورى ، بشأن تخصيص 20 مقعداً للأحزاب فى قوائمه، لذلك لم يتخذوا قرارًا نهائيًا بشأن المشاركة فيها.من عدمه". وذكر أن "تحالف الجبهة المصرية، أوشك على اختيار مرشحى قوائمه الانتخابية". وأكد أن "الدكتور كمال الجنزورى كشخصية وطنية مرحب به تمامًا، وهذا ما دفع التحالف إلى التوافق للانضمام لقائمته الوطنية لخوض الانتخابات البرلمانية، إلا أن شروطنا فى الانضمام كانت تتمثل فى انضمام 60 شخصية من الجبهة للقائمة بشرط ألا تضم القوائم عناصر من الطابور الخامس وهو الأمر الذى يصعب تحقيقه بعد تصريحات الجنزورى الأخيرة حول القائمة". وقال نبيل زكى المتحدث باسم حزب "التجمع"، إن "الجبهة المصرية متوافقة تمامًا مع مساعى الدكتور الجنزورى لتوحيد الصف الوطنى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة"، لافتًا إلى أن "الجبهة عقدت لقاءات معه أخيرًا، وتم الاتفاق على التنسيق معًا لتشكيل القائمة الوطنية". وأشار إلى أن الجبهة المصرية، "لا تزال تنتظر من الوفد التراجع عن موقفه واستكمال خطوات الاندماج من أجل توحيد صف القوى الوطنية لمواجهة التيارات الإسلامية".