اتخذ "فيس بوك" قرارا أثار دهشة الجميع منذ أيام، حيث أتاح نسخة خاصة من شبكته الإلكترونية لمستخدمي متصفح الإنترنت "Tor"، والذي يحجب بيانات المستخدم خلال تصفحه مواقع الإنترنت، سواء من الIP Address الخاص بجهازه وكذلك مكان تواجده، وبالتالي يكون من الصعب التعرف على هوية المستخدم، وفقا لما جاء على موقع The Verge. وواجهت الشبكة الاجتماعية عددا من المشكلات خلال الفترة الماضية نتيجة تمسكها بإظهار الهوية الحقيقية لمستخدميها، ورفضها التام استخدام الأسماء المستعارة، وكان على رأس المتضررين مجموعات المثليين، والذين لجأوا إلى شبكة Ello الإجتماعية الناشئة، حفاظا على خصوصيتهم. يُذكر أن مستخدمي المتصفح "تور"، ظلوا لفترة طويلة يعانون من عدم قدرتهم على الدخول إلى "فيس بوك"، بسبب سياسات الحماية الإلكترونية الصارمة التي يتبعها الموقع، وحتى أنه بعد أن أتاح لهم ذلك كان لابد أن يغيّر بعض الشيء في اسم "الدومين" الخاص به، فتحول من Facebook.com إلى /facebookcorewwwi.onion. ويعتبر متصفح "تور" أحد البوابات المتاحة التي يدخل بها المستخدمون إلى عالم الإنترنت، دون الإفصاح عن هويته الحقيقية من معلومات عن جهازه ومكان توجده جغرافيا، لذلك يعتبر "تور" أداة فعّالة في المجتمعات التي تتبع سياسات رقابة مشددة على شبكة الإنترنت والمواقع المتاحة للتصفح مثل الصين وإيران. كما اعتبر الخبراء أن قرار "فيس بوك" بالسماح لمستخدميه بإخفاء هويتهم، محاولة من الشبكة الاجتماعية للذهاب إلى ما هو أهم من بيانات المستخدم للأغراض الإعلانية، فالقرار يعتبر خطوة نحو توسيع قاعدة المستخدمين، في محاولة للعودة مرة أخرى إلى قمة سوق الاتصال الاجتماعي بجميع أشكاله، سواء من خلال هويات حقيقية أو خفية.