طالب اللواء عبد الحميد خيرت، نائب رئيس أمن الدولة السابق، ورئيس المركز المصري للدراسات الأمنية، بضرورة تطبيق وتفعيل قانون الطوارئ، حيث إن مصر ستشهد في المرحلة القادمة تطورا نسبيا في العمليات الإرهابية. وناشد خيرت، خلال حواره في برنامج "مساء جديد"، مع الإعلامي جمال عنايت، المذاع على قناة "التحرير"، ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ما يسمى بتحالف دعم الشرعية والاتجاهات اليسارية الموجودة على الساحة حاليًا مثل 6 إبريل، وضرورة تفعيل التحريات الخاصة بعناصر 6 إبريل للنيابة. وأوصى بضرورة تجهيز وزارة التربية والتعليم للمدارس التي يملكها عناصر إخوانية وسلفية للتعامل معها منذ بداية العام الدراسي القادم، كما أنه على وزارة الأوقاف ضم كل المساجد والزوايا، بالرغم من كثرة العبء على الأوقاف، إلا أن ضم الزوايا له دور في تجفيف منابع الإرهاب، مؤكدًا أيضا ضرورة تنفيذ الأزهر الشريف للتعديلات التي طرأت على أحكام القانون رقم 103/61 والتي "تسرى أحكام هذه المادة وما بعدها على جميع المعلمين الذين يقومون بالتدريس أو التوجيه أو التفتيش الفني، وعلى الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين وأخصائيي التكنولوجيا وأخصائيي الصحافة والإعلام وأمناء المكتبات بها". وشدد خيرت على ضرورة تطبيق إجراءات استثنائية على زيارات قيادات الإخوان في محابسهم، حيث إنهم يقومون بتوجيه تعليمات للعناصر الإرهابية من خلالها. وطالب خيرت، بإعادة النظر في المدارس التي يملكها السلفيين والإخوان في مصر، مشيرًا إلى أن السلفيين ليسوا جماعة بل هو تيار، وليس له محرك ومرشد مثل الإخوان. وقال خيرت، إن ممارسة السلفيين للسياسة يخسرهم مؤيديهم، بسبب تغير المواقف، مستشهدًا بتحريم فوائد القروض واعتبارها ربا، ثم تسميتها بمصاريف إدارية، أثناء جلوسهم تحت قبة البرلمان في عام 2012. وأوضح نائب رئيس أمن الدولة السابق، أن السلفيين يتعاملون مع الدين مثل العملة، إذا جاء في مصلحتهم كتابة يكون الدين كتابة، وإذا جاءت مصلحتهم في ملك يكون الدين "ملك". وتابع: "السلفيون كانوا يشاركون في أعمال العنف والإرهاب حيث إن حازمون منبثقة من السلفية، وإلى جانب حركة أحرار المسيطر عليها حازمون"، مشيرًا إلى أن تحالف دعم الشرعية يضم أحزابا سلفية والجماعة إسلامية. وزاد خيرت بقوله: "تحالف دعم الشرعية يعطي شرعية ودولة موازية، وكان التعامل معهم أنها معارضة"، لافتًا إلى أنه بعدما تم القبض على 3 أو 4 عناصر التحالف حل نفسه، لتخوف الأحزاب الموجودة فيه. وألمح، إلى أنه خلال لقاءاته بأجهزة المخابرات الأوروبية كانوا يعيبون على الأجهزة الأمنية في مصر، أنها تحارب الفكر، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية المصرية كانت تؤكد أن الفكر يتحول لإرهاب، مضيفًا أن أوروبا الآن تعاني من فكر الإرهابيين الذين هاجروا للحرب في "داعش".