نفى الرئيس عبد الفتاح السيسي ما يتردد حول وجود إعلام موجه في مصر، واقع تحت تأثير وسيطرة الدولة، مؤكدا أن المروجين لذلك يسيئون فهم المعادلة. وقال السيسي في حوار مع وكالة الأنباء الكويتية، نشر صباح اليوم السبت:"هذه نظرة غير صحيحة..ففي العصر الحالي الذي انتشرت فيه وسائل الاتصال والإعلام الحديثة أضحى الإعلام أكثر انتشارًا وأسرع تأثيرا عما عداه من وسائل بل أضحى كذلك وسيلة أساسية وسهلة لاستقاء المعلومات السياسية والاقتصادية بل وحتى الدينية ومن ثم فإن المسئولية الملقاة على عاتق القائمين عليه قد تضاعفت ولا يمكن توجيهه لخدمة مصالح ضيقة". وأوضح الرئيس خلال :" أنه من غير المناسب التركيز على قضايا فرعية أو إثارة الرأي العام وإحداث نوع من البلبلة في الوقت الذي تحتاج فيه مصر إلى تحقيق الاصطفاف الوطني"، مشيرا إلى أن المخاطر التي تمر بها المنطقة في الوقت الراهن تتعلق بصراع وجود الدول ذاتها، وليس مجرد مشكلات بسيطة نبحث عن حلول لها. وتابع السيسي: "تقديري أن العديد من وسائل الإعلام المصرية باتت أكثر تفهمًا وتقديرا للمسئولية الملقاة على عاتقها وأضحت أكثر قدرة على التعاطي الإيجابي معها، وآمل أن ينمو هذا التفهم والإدراك". وتطرق الرئيس لقضية التعليم، وأكد أن مصر تهتم بالتعليم وبكافة عناصر العملية التعليمية وفي القلب منها المناهج الدراسية التي يتعين أن يتم تحديثها وتنقيتها من أية شوائب قد يساء فهمها وتستغل لغير مرادها في نشر قيم متطرفة أومعادية للتعايش السلمي وقبول الآخر، لافتًا إلى أن النهوض بقطاع التعليم وتطويره يعد عملية طويلة الأجل وتؤتي ثمارها على المدى الطويل وذلك خلافًا للإعلام الذي يستطيع توصيل رسائل مباشرة وسريعة النتائج. في الوقت ذاته شدد السيسي على متانة العلاقات المصرية والكويتية واصفا اياها بانها علاقات عريقة ووطيدة واستثنائية .