شكّل مجلس شباب الثورة في اليمن اليوم السبت مجلسًا انتقاليًا مكونًا من 17 شخصية أبرزهم رئيس وزراء اليمن السابق المهندس حيدر العطاس ووزير الدفاع السابق اللواء عبد الله عليوة الذي عيّن كقائد أعلى للقوات المسلحة. وجاء إعلان تشكيل المجلس من قبل الشباب دون مشاركة المعارضة، خلال مؤتمر صحفي للناشطة توكل كرمان، رئيس تكتل شباب الثورة والمكوّن من 17 شخصية يمنية من القوى السياسية في الداخل والخارج. وتَمّ تشكيل المجلس ب 17 شخصية متزامنًا مع مناسبة مرور 33 عامًا على تولي الرئيس صالح حكم اليمن الذي يحتفل غدًا الأحد 17 يوليو بالمناسبة. وأبرز أعضاء المجلس إضافة للعطاس أول رئيس وزراء للحكومة اليمنية عند توقيع الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، وعليوة، القاضي فهيم عبد الله محسن رئيسًا لمجلس القضاء الأعلى. فيما خلى المجلس من أي ممن كانوا في الحكومة وأعلنوا تأييدهم للثورة. وكانَ رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام الحاكم طارق الشامي اعتبر أنَّ الإعلان عن مجلس انتقالي "بمثابة دعم لتنظيم القاعدة الذي يستغل الأحوال الأمنية المتوترة ليتمدد في المحافظات اليمنية". ودعت كرمان في المؤتمر الصحفي إلى "احترام قرارات شباب الثورة والاعتراف بمؤسسات الثورة وإنهاء كافة أشكال التعاون مع بقايا نظام صالح لكونها لا تمثل البلاد". ولم تعلق أحزاب المعارضة اليمنية (اللقاء المشترك) على إعلان تشكيل شباب الثورة ولم تشر إذا كان الإعلان عن المجلس الانتقالي يتعارض مع مساعيها الإعلان عن مجلس إنقاذ لليمن. ولم يصدر على الفور أي ردود فعل من قوى المعارضة وتكتلات شباب الثورة المختلفة إزاء قرار الإعلان عن مجلس انتقالي من قبل تكتل واحد داخل ساحة التغيير بصنعاء. واتَّهمت وسائل إعلام قريبة من الحكومة اليمنية اليوم الناشطة كرمان بأنها تعمل على تنفيذ أجندة خارجية ولها ارتباطات بدولة قطر المتهمة بإثارة الصراع في اليمن.