حث الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم رجال الأعمال والمستثمرين على المشاركة في النهوض بالعملية التعليمية في مصر من خلال بناء مدرسة أو تبني مدرسة، مشيرًا إلى أن الدولة بحاجة إلى بناء 20.000 مدرسة لنصل بكثافة الفصول إلى 25 طالبًا في الفصل، وإلى بناء 10 آلاف مدرسة إذا أردنا الوصول بكثافة الفصول إلى 40 طالبًا في الفصل، ومن المقرر أن نقوم ببناء 10.000 مدرسة خلال الثلاث سنوات الأولى من الخطة من 2014 إلى 2017. وأضاف الوزير خلال احتفالية المبادرة الوطنية لتبني المدارس، والتي أقيمت بالتعاون مع مؤسسة "إنجاز مصر" أنه يوجد 1000 قرية، ليس بها مدارس، ويضطر الأطفال إلى السير مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مدرسة في القرى المجاورة، مما يؤدي إلى تسربهم من التعليم، مشيرًا إلى أنه قد تم بناء مدارس الفصل الواحد في 600 قرية منها، وجارٍ العمل في ال 400 الباقية. وأشار إلى أن المدرسة الواحدة تتكلف 250.000 جنيه. وأشار إلى أن الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي شعارها "معًا نستطيع"، لافتًا إلى أن الدولة بمفردها لن تستطيع تحقيق أهداف الخطة أو الوفاء باحتياجات التعليم قبل الجامعي، مشيرًا إلى وجود جهات عديدة تدعم الوزارة كمؤسسة إنجاز ومصر الخير وغيرها. وأوضح أن الوزارة لديها توجه بتطوير التعليم الفني من خلال "مدرسة داخل المصنع" أو "مصنع داخل المدرسة"، والذي بمقتضاه يتاح لطلاب التعليم الفني التدريب على خطوط الإنتاج، وضمان الحصول على فرص عمل بعد التخرج، وأشار إلى أن عدد المدارس داخل المصانع قد ارتفع ليصل إلى نحو 50 مدرسة. وتحدث الوزير عن "مبادرة جدد فصلك واكتب اسمك" التي تبنتها الوزارة، مشيرًا إلى أن هذا العمل لن يكلف الشخص أكثر من 3000 جنيه، حيث يجدد فصله الذي تعلم فيه، ويكتب اسمه عليه. ومن جانبها، أشارت نهاد شلباية، مديرة العلاقات الخارجية بشركة إكسون موبيل، إلى حرص الشركة على التواجد في أي مبادرة مجتمعية تنموية خاصة بالتعليم. وأشارت شلباية إلى مشاركة اكسون موبيل مع مؤسسة إنجاز في دعم مدرستي الاتحاد الإعدادية بإمبابة والمكس الإعدادية بالإسكندرية، عن طريق دعم البنية التحتية للمدرستين، بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى المعلمين والطلاب وتوفير بيئة جاذبة لتلقي العلم. وقالت شلباية: اتجهنا إلى التعليم الفني، لإيماننا بأنه عامل أساسي في التقدم وبدأنا بتطوير مدرسة البتروكيماويات بالسويس. وفي ختام الاحتفالية قام الوزير بتكريم مسئولي الشركات المشاركة في المبادرة الوطنية لتبني المدارس، كما قدم الشكر للقائمين على هذا العمل من الشركات الأخرى ومن بينها إكسون موبيل وألكاتيل، داعياً الجميع إلى المزيد من المبادرات المجتمعية الخاصة بالتعليم.