وصف مصطفى البدري، القيادي ب "الجبهة السلفية"، و"التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الانتخابات البرلمانية التونسية ب "المسرحية، وبالديمقراطية المزعومة تحت مسمى التوافق، بعد سيطرة نظام الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي الهارب إلى السعودية على أغلبية البرلمان". وقال البدري ل "المصريون"، إن "ثورة تونس كانت رائدة الثورات في المنطقة العربية، والهدف من الثورة هو إسقاط النظام القمعي الديكتاتوري وإحلال نظام عادل يختاره الشعب بإرادة حرة نزيهة". وأبدى تعجبه من الترتيبات التي تحدث بين الأحزاب والجماعات من أجل توجيه الإرادة الشعبية لمسار بعيد عن الحرية والشفافية حتى فوجئ الجميع بسيطرة نظام بن العلي (الذي قامت الثورة عليه) على أغلبية برلمانية في ردة حقيقية للديمقراطية المزعومة تحت مسمى التوافق. واستنكر القيادي بالتحالف مشاركة حركة "النهضة الإسلامية" فيما وصفه ب "المسرحية الهزلية"، مضيفًا: "كان الواجب عليهم إتاحة الفرصة الحقيقية للشعب التونسي أن يختار من يمثله في برلمانه ومن ثم حكومته". واختتم: "أبدي أسفي وحزني على تأخر أصحاب النهضة والمشروع الإسلامي عن القيام بواجبهم تجاه شعوبهم وأمتهم". وبحسب الناطق باسم حركة "النهضة التونسية"، فإن حزب نداء تونس "سيحتل المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية التونسية التي جرت الأحد بحوالي 80 مقعدا (36 بالمائة) وللنهضة 70 (32 بالمائة) في البرلمان القادم، المؤلف من 217 مقعدا.