أعلن مسؤول محلي سوداني يوم الأحد، وفاة 2 وإصابة 15 آخرين بحمى الضنك بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد. وأضاف وزير الصحة بولاية شمال دارفور، محمد أحمد عبدالحفيظ، في تصريحات لقناة الشروق المقربة من الحكومة، إنه بعد ظهور حالات حميات مصحوبة بنزيف من الأنف والفم، ووفاة اثنين تأثرا بتلك الأعراض، سارعت الوزارة في التقصي وأخذ عينات تم إرسالها للمعمل المركزي بالخرطوم. وأشار إلى أن نتائج الفحوصات أثبتت إصابتهم بحمى الضنك، ووفاة الاثنين جراء المرض. ولفت إلى اتخاذ كافة التحوطات والإجراءات لمنع انتشار حمى الضنك، عبر عمليات الرش التي بدأت بكافة الأحياء، بجانب تدريب الكوادر الطبية حول طرق التعامل مع المرض، وتوفير الأدوية والمحاليل الوريدية. وعادة، ما تنتقل عدوى حمى الضنك عن طريق نوع من البعوض، الذي يتواجد عادة في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في العالم. وتعرف أعراض حمى الضنك بارتفاع في درجة الحرارة وحمى وصداع وألم في العظام والمفاصل والعضلات والتي أكتسب بسببها المرض لقب "الحمى المحطمة للعظام" ويحتاج الشفاء من هذه الحمى إلى عدة أسابيع عادة ويدعى النوع الحاد من هذه الحمى بحمى الضنك النزيفية والتي تسبب نزيفا من الأنف. من جهة ثانية كشف عبدالحفيظ، عن التنسيق مع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور (يوناميد) لمنع دخول وباء إيبولا القاتل للولاية، وأعلن عزمهم إنشاء غرفاً للعزل في المناطق الحدودية ومطار المدينة، للتعامل مع الوافدين من دول غرب افريقيا، الموبوءة بالإيبولا. وكانت السلطات السودانية أعلنت في يوليو / تموز الماضي، رفع حالة التأهب لمنع وباء "إيبولا" من التسرب إلى البلاد. وأعلنت البعثة المشتركة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور، في أغسطس / أب الماضي، وضع قيود على سفر عامليها بين غرب أفريقيا ودارفور ضمن "تدابير حاسمة" لمنع انتقال الفيروس القاتل إلى السودان، وأصدرت إرشادات لموظفيها بشأن الوقاية والاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بالمرض. وانتشرت بعثة "يوناميد" في دارفور في العام 2007 بموجب قرار من مجلس الأمن، ويتجاوز عدد أفرادها 26 ألفًا من الجنود والموظفين من مختلف الجنسيات، أغلبهم من دول غرب أفريقيا، حيث ينتشر "إيبولا".