قال أحد القيادات الشعبية، بمحافظة شمال سيناء، إن إجراءات إقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع قطاع غزة (14 كيلومتراً) بعرض 500 متر قد بدأت لمنع التهريب والسيطرة على الأنفاق، بعد الحادث "الإرهابي" الذي وقع الجمعة وأسفر عن استشهاد 30 مجندًا وإصابة أكثر من 30 آخرين. ونقلت وكالة الأناضول عن المصدر، الذي قالت إنه طلب عدم نشر اسمه، إن محافظ شمال سيناء اجتمع مع القيادات الشعبية، وتم الاتفاق على منح الأهالي 3 خيارات نظير إخلاء مساكنهم لإقامة المنطقة العازلة، وهي إما الحصول على قطعة أرض بديلة أو منزل بديل أو تعويض مادي. وأضاف المصدر أن المساحة التي يشملها القرار تضم 680 منزلا، وأن أصحابها بدأوا يتوافدون على مجلس مدينة رفح في الحدود مع قطاع غزة، لاستلام استمارة تتضمن الخيارات الثلاثة، لاختيار الأنسب لهم، على أن يتم في النهاية تنفيذ الخيار الذي يتفق عليه الغالبية. وأشار المصدر إلى أن المبرر الذي يتم تسويقه للأهالي لتنفيذ الخطوة هو أنه ل"الحفاظ على سلامتهم، كون هذه المنطقة أصبحت منطقة عمليات عسكرية". وتحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس عن إجراءات ستتخذ لضبط الحدود مع قطاع غزة، واقترح خبراء، استطلعت الأناضول، أرائهم أن يكون من بين الخيارات المطروحة إنشاء منطقة عازلة خالية من السكان علي الحدود مع قطاع غزة، لتدمير الأنفاق المتبقية. وشهدت مصر الجمعة، هجوما استهدف نقطة تفتيش عسكرية، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، وأسفر عن سقوط 30 قتيلا، و31 مصابا، وفق حصيلة رسمية غير نهائية، وهو الهجوم الذي أعلنت على إثره الرئاسة المصرية عقب اجتماع لمجلس الدفاع الوطني، فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في المحافظة.