قال إسماعيل رضوان، القيادي في حركة "حماس"، إنه لم يطرأ أي تغيير على موعد استئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، والمقرر بعد يوم غدٍ الاثنين، في العاصمة المصرية القاهرة. وقال رضوان في تصريح لوكالة الأناضول، إنّ السلطات المصرية لم تبلغهم بتأجيل الموعد على خلفية أحداث سيناء (شمال شرقي مصر)، مضيفا إن المفاوضات غير المباشرة سيتم استئنافها بعد غد الاثنين، وستطرح خلالها بقية شروط ومطالب فصائل المقاومة. وتوافق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، على الالتزام بتثبيت التهدئة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، واتفقنا على استئناف المفاوضات في 27 أكتوبر/تشرين أول الجاري. وشنّت إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز الماضي حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، قبل أن يتم التوصل يوم 26 أغسطس/ آب الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية. وعن كيفية خروج الوفد الفلسطيني من قطاع غزة، للمشاركة في المفاوضات في ظل إغلاق معبر رفح البري، على خلفية أحداث سيناء، قال رضوان:" هذه تفاصيل، وإشكاليات بسيطة، ليس من الصعب حلها". وكان ماهر أبو صبحة مدير دائرة المعابر في غزة، قال في وقت سابق لوكالة الأناضول إن السلطات المصرية، أغلقت صباح اليوم السبت، معبر رفح البري، الواصل بين مصر وقطاع غزة، حتى إشعار آخر، جراء الأوضاع الأمنية في سيناء، التي شهدت أمس هجوما إرهابيا أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجيش المصري. وشهدت مصر، أمس، هجوما استهدف نقطة تفتيش عسكرية، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، وأسفر عن سقوط 30 قتيلا، وأكثر من 31 مصابا، وفق حصيلة غير نهائية، وهو الأمر الذي أعلن على إثره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الحداد 3 أيام، وفرض حالة طوارىء لمدة 3 أشهر مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في المحافظة. وقال السيسي في كلمة وجهها للشعب المصري ونقلها التلفزيون الحكومي الرسمي، اليوم السبت، إنه بصدد اتخاذ إجراءات على الحدود مع قطاع غزة، لإنهاء "مشكلة الإرهاب من جذورها"، مضيفاً أن تلك الإجراءات ستكون "كثيرة"، دون أن يوضح طبيعتها.