حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مسؤولية قتل رضيعة إسرائيلية (3 أشهر) وإصابة 8 أشخاص آخرين، في مدينة القدس. وفي وقت سابق اليوم، قتل طفل فلسطيني في انفجار "جسم" من مخلفات الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وقال نتنياهو في تصريح نقلته الإذاعة العاصمة الإسرائيلية: "عباس يقوم بالتحريض على ارتكاب أعمال العنف في القدس، وأفراد حركة حماس التي تشارك في حكومته يقفون وراء هذا الاعتداء". وذكرت الإذاعة أن نتنياهو أمر وزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهرونفتش، وقيادة الشرطة، بتعزيز قوات الشرطة والأجهزة الأمنية في محيط القدس. وفي وقت سابق اليوم، نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن مصادر طبية قولها إن "رضيعة عمرها 3 أشهر لقيت مصرعها وأصيب 8 آخرين حالتهم مستقرة، إثر دهس مركبة خصوصية (سيارة خاصة) يقودها فلسطيني عددًا من المشاة الذين كانوا يقفون على الرصيف قرب محطة القطار في منطقة اميونيشن هيل بالقدس". ولم يتسن التأكد من صدقية ما نقلته الصحيفة من مصدر آخر. وفي قطاع غزة، قتل طفل فلسطيني (4 أعوام)، مساء اليوم، إثر انفجار "جسم من مخلفات الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة"، بحسب ما صرح به لوكالة الأناضول المتحدث باسم وزارة الصحة الطبيب أشرف القدرة. وبدعوى وقف إطلاق الصواريخ من غزة، حيث يعيش نحو 1.9 مليون نسمة، على إسرائيل، شنت إسرائيل حربًا على غزة، في 7 يوليو/ تموز الماضي، استمرت لمدة 51 يومًا، وأسفرت عن مقتل 2165 فلسطينيًا، وإصابة أكثر 11 ألف آخرين. ودمرت هذه الحرب 9 آلاف منزل في غزة بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية. فيما أفادت بيانات رسمية إسرائيلية بمقتل 68 عسكريا، و4 مدنيين إسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، في 26 أغسطس/ آب الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن، على أن تستضيف القاهرة جولة جديدة من المفاوضات الأسبوع المقبل لبحث قضايا عاقلة، على رأسها تبادل الأسرى.