قال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن "هناك ما يدعو للاعتقاد بأن محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية - حماس) قتل فعلا في محاولة تصفيته خلال عملية الجرف الصامد". وبرر ليبرمان، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، اعتقاده بعدم سماع شريط صوتي جديد للضيف منذ محاولة تصفيته، بحسب ما نقلته الإذاعة العامة الإسرائيلية. وكانت طائرات حربية إسرائيلية أغارت يوم 19 أغسطس الماضي على منزل لعائلة الدلو في مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 6 فلسطينيين، بينهم زوجة الضيف واثنان من أبنائه، في محاولة اغتيال للضيف وصفها المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في خطاب متلفز، ب"الفاشلة" من قبل إسرائيل. في سياق آخر، قال ليبرمان إن "أيا من الفلسطينيين الذين أعدمتهم حركة حماس بداعي تعاونهم مع إسرائيل خلال العملية العسكرية في قطاع غزة، لم يتعاونوا فعلا معها". وكان موقع "المجد الأمني" الإخباري الفلسطيني نسب إلى مصدر أمني لم يكشف هويته قوله إنّ "أجهزة أمن المقاومة بغزة (دون الإشارة إلى هوية الفصيل) أعدمت الجمعة (22 أغسطس/ أب الماضي) 18 شخصا بتهمة التخابر مع إسرائيل، وذلك بعد استيفاء الإجراءات القضائية، وثبوت الحكم عليهم". وتسببت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في السابع من يوليو/ تموز الماضي واستمرت 51 يوما، بتدمير 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات أولية لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، فضلا عن مقتل 2152 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، بحسب مصادر طبية فلسطينية. في المقابل، أفادت بيانات رسمية إسرائيلية بمقتل 68 عسكريا، و4 مدنيين إسرائيليين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيلياً، بينهم 740 عسكريا. وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، في 26 من أغسطس/ آب الماضي، إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع قطاع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية في غضون شهر من الاتفاق.