رؤية على الأحداث والواجب على كل جانب وجهة

لا يخفى على أحد ما تَمر به مصر من أحداث .. لذا كان على جانب من هذا الجوانب أن تعرف ما لها وما عليها من مسئوليات وإلا صارت مصر فوضى ولعياذ بالله
1. جانب الشعب 2. جانب حكومة تسير الأعمال 3. جانب المجلس العسكري
أولاً .. ما على الشعب من مسئوليات وضوابط :
• الإستمرار في الثورة ولكن بضوابط حتى لا يَغلب ذلك عليه مفسدة أكبر كالتالي :
• عدم الإعتصام والذي من شأنه ( الإستفزاز – عرقلة حركة المرور وخلافه ...)
• عدم رفع أي شعارات مناهضة للمجلس العسكري ( والذي من شأنه سقوط الوطن في هوة الصدام مما يترتب عليه عواقب وخيمة وهو المطلوب تحقيقه للجهات الخارجية وبعض الأجندات الداخلية الموافقة لأجندات الخارج) وليست ... سوريا وليبيا منكم ببعيد .
ثانياً ... ما على جانب حكومة تسير الأعمال :
• أنا أرى أن هذا الإسم يَدل على نفسه حيث أن أي حكومة بهذا الإسم لا حول لها ولا قوة
وإني أرى أن الدكتور/ عصام شرف .. فعل ما عليه في موقفان (كان يريد تغيير الحكومة –وتم الرفض- ووافق على إستقالة (يحيى الجمل) وتم الرفض .. طبعاً من قِبل المجلس العسكري ) إذن (س) مثل (ص) وإن كان الدكتور/ عصام شرف ... يقول لا .. فغيره سيقول نعم والتأمين عليه بقول (آمين) .
ثالثاً .... ما على المجلس الأعلى للقوات المسلحة .
• موقف المجلس العسكري في هذه الأيام يجعلنا نضع بعض الاستنتاجات ولكن قبل أن نسرد هذه الاستنتاجات علينا نعترف بالآتي :
1. وطنية المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية (إعتراف)
2. صبر وسعة صدر المجلس العسكري (إعتراف)
3. العناصر الوطنية والفاعلة داخل المجلس العسكري واضحة وضوح النهار ... ولكن !! ... وهي بمثابة صمام الأمان لهذا الشعب والخط الأحمر للمجلس العسكري ككل بعدم التجاوز (استنتاج)
4. الضغط من خارج البلاد على المجلس العسكري بالتقاعس في محاكمة مبارك ورموزه !! (استنتاج)
5. المجلس العسكري يريد أن يخرج من هذه الفترة بأقل إحراج مع الرئيس المخلوع ونظامه (استنتاج)
6. المجلس العسكري وضع بعض العناويين المستفزة في الآونة الأخيرة من إخلاءات سبيل وغيره لبعض الرموز مما جعل الأمور تشتعل ... ومما زادها إشتعال (الصمت الرهيبِ) ... هذه حقيقة واضحة للجميع... أما الاستنتاجات فهي كثيرة ولا أريد سردها نظراً لأنها معروفة لأقل واحد يفهم أ..ب سياسة إلا إذا كشفت الأيام القليلة القادمة عما في الصدور من حسن نوايا ؟!!
لذا أرى أن السيناريو لابد أن يكون بهذا الشكل وعدم التجاوز لنخرج من هذه الفترة الإنتقالية بسلام كالتالي :
- رئيس حكومة يريد التغيير وإنعكاس لنبض الشارع المصري .
- إستمرار الثورة مع الإلتزام بما جاء بعاليه ... كورقة ضغط وإرسال رسالة هامة أن (نبض الثورة لم يَمت ) وهذه
رسالة قوية أن قدرة هذا الشعب على التجمع متواجدة لتحقيق أهداف الثورة .
- محاولة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على إرضاء هذا الشعب بما في وسعة وإستغلال هذا الضغط لتحقيق مكاسب الثورة ويسير على القاعدة أن .. الوطن فوق الجميع ... الوطن فوق الجميع ... الوطن فوق الجميع ...
هذا المقال ... آملاً أن تكون رؤية متواضعة لما أراه حالياً ... أملاً أن يكون الوضع أفضل مما ذكرت في الأيام القادمة
أملاً أن يكون العمل لهذه البلد ولمصلحتها حيث أن الآخرةُ خيرُ وأبقى ...
أملاً أن يعرف الجميع أن هذه المرحلة ستكتب في التاريخ بأسماء كل الأشخاص الذي أثروا فيها بالسلب أو الإيجاب وأن يعلموا أن ذكرهم في الملأ الأعلى خيرُ وأجل عند الله .
Islam Yahia Al-Sharnoby