قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة حسن نافعة إن المشهد الجامعي يحتاج إلى تكاتف الطلاب والأساتذة, بعيداً عن الصراع الحزبي, لمواجهة ما وصفه بالتعدي السافر على الحريات الأكاديمية. وعن فاعلية ائتلاف "طلاب مصر" الجديد في تغيير المشهد الجامعي والسياسي، أوضح نافعة في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن الفاعلية تتوقف على سياسات ونشاطات الائتلاف ومدى قدرته على تغليب الصالح الجامعي على الأغراض الحزبية والانتقامية من أطراف بعينها. وكان "ائتلاف طلاب مصر" حدد في مؤتمره التأسيسي في 18 أكتوبر ثلاثة مطالب هي "الحريات الطلابية والإفراج عن الطلبة المعتقلين وعودة الطلاب المفصولين للدراسة". الائتلاف الذي يضم عددا من الحركات الطلابية المستقلة والتابعة لأحزاب وحركات عدة، أكد في بيان تدشينه وجود اختلافات بين القوى المؤسسة له خاصة فيما يتعلق بالموقف من حركة "طلاب ضد الانقلاب"، لكنهم سيركزون على تجنب تلك الخلافات. وفسر البيان التأسيسي للائتلاف الذي ألقاه حسام رأفت عضو حملة "مقاومة"، مطلب الحريات الطلابية بعودة نشاط الأسر الطلابية والتوقف عن ممارسات "تحويل الطلاب والأساتذة لجواسيس على بعضهم البعض"، وكذلك الاكتفاء بالأمن الإداري للجامعات وإلغاء التعاقد مع شركات الأمن الخاص. ودعا الائتلاف إلى تعديل اللائحة الطلابية وقانون تنظيم الجامعات، وتوجيه كل إمكانيات الجامعات بما يضمن تعليما حقيقيا للطلاب. وشارك بالمؤتمر -الذي عقد بمقر جبهة "طريق الثورة"- ممثلون عن طلاب أحزاب مصر القوية والدستور والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي والتيار الشعبي المصري ومصر الحرية. كما حضر ممثلون عن طلاب حركات الاشتراكيين الثوريين، وحركة 6 إبريل، والجبهة الديمقراطية، وحملة الحرية للطلاب، وحملة مقاومة، وحملة الجامعة للطلاب، وعدد من اتحادات الطلاب.