قال المستشار وليد شرابي، المتحدث باسم حركة "قضاة من أجل مصر"، إن مشروع قناة السويس الجديدة يثير الشكوك والريبة حول القائمين على تنفيذه، مشيرًا إلى أنها "القناة" ستمثل خط بارليف جديد حتى يكون أمام الجيش المصرى مانعا طبيعيا لصد أى هجوم إسرائيلى قادم من ناحية سيناء، باعتبار أن عقيدة اليهود عدم قتال أحد فى المواجهة وأن الحواجز الطبيعية والصناعية من عقيدة القتال عندهم فلابد أن تحارب الطبيعة قبل بداية الحرب الفعلية، على حد وصفه. وأضاف "شرابي"، عبر صفحته على موقع "فيس بوك": "حفر الخندق (القناة الجديدة) قد تزامن مع حملة عسكرية شرسة من قِبل الجيش والشرطة على أهالى سيناء بدعوى محاربة الإرهاب"، متسائلًا: "هل هذا القمع والقتل والهدم يتم تمهيدًا لاجتياح صهيونى تم الاتفاق عليه والإعداد له مسبقًا؟". واستكمل: "أن السيسى يحفر خندقًا كبيرًا يمثل مانع لتحرك الجيش فى حالة إذا ما أقدمت إسرائيل على تحريك قواتها إلى سيناء، وهذا الخندق نتج عنه ملايين الأمتار المكعبة من ناتج الحفر وهو ما يكفى لإنشاء عائق أو ساتر ترابى جديد يزيد ارتفاعه وقوته على الساتر الترابى السابق (خط بارليف) ومن ثم فإنه لو حدث هذا التقدم الإسرائيلى فإن الجيش المصرى سيواجه عدة صعوبات لمجرد المقاومة وتتمثل هذه الصعوبات فى الخندق الضخم الذى حفره السيسى ليفصل الجيش المصرى عن سيناء، والساتر الترابى الذى يشيد من ناتج حفر الخندق". وتابع: "وهنا قد يسأل المتشكك فيما أقول وما الفارق بين المشروع الذى تحدث عنه الرئيس محمد مرسى و ما يفعله السيسي؟ أقول أن الرئيس مرسى كان حريصًا على قوة المجتمع السيناوى وإنشاء بنية تحتية له جاذبة للتعمير والاستثمار باعتبار أن سيناء هى خط الدفاع الأول عن مصر، فضلًا عن أن الرئيس محمد مرسى كان قد دفع بكتائب من القوات المسلحة لتتواجد فى سيناء بعد أن كانت سيناء منطقة منزوعة السلاح، والرئيس محمد مرسى لم يضطهد أهالى سيناء وكان حريصًا دومًا على مد جسور التواصل معهم، أما عن مشروع قناة السويس الجديدة فأقول أنه كان لدينا رئيس منتخب ديمقراطيًا يمتلك الشعب عن طريق نوابه آليات لعزله ومحاسبته فى حالة أن أخطأ لذلك فإن مصطلحات التآمر والخيانة والعبث بمقدرات الشعب لم تكن واردة فى ظل هذه الأجواء الديمقراطية لأن من يخطئ سيحاسب حتى وان كان الحاكم، أما الآن فلا شيء فى مصر إلا وهو مستباح من الطبقة الحاكمة وخدامهم ولا يملك الشعب أى آليات لمحاسبة أحد حتى وإن قتلوا الآلاف وشردوا أهالى سيناء واحتلوا الجامعات ورفعوا الدعم واعتقلوا عشرات الآلاف". شاهد الصور: