كشف هيثم الدروي، شقيق أحمد الدروي، ضابط الشرطة، والمرشح البرلماني السابق، تفاصيل حول شقيقه الذي أُعلن بالأمس عن مقتله في عملية "استشهادية" بالعراق بعد انضمامه إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقال هيثم في تغريدات عبر حسابه على موقع "تويتر": "أحمد سافر تركيا منذ أكثر من سنة، وقال إنه لتكملة علاجه"، لأنه "كان فعلاً مريضًا وسافر أمريكا للعلاج منذ أكثر من سنتين وقال إنه رايح يكمل علاجه في تركيا"، موضحًا أن التواصل معه "كان صعبًا"، لأنه "كان بيغير أرقامه باستمرار". وتابع "في نهاية شهر مايو الماضي، وتحديدًا يوم 29 ناس كلمونا وقالوا إنه توفى من غير أي تفاصيل وأعلنا الخبر وكنت المفروض أتوجه لتركيا لأخذ الجثمان". واستدرك: "لكن قررنا نعمل صلاة الغائب والعزاء الأول.. وفعلا ده اللي حصل وماكنش عندنا أي معلومات غير أنه توفي في تركيا". ومضى قائلاً: "بعدها أشخاص نشرت صوره مع داعش وقالوا إنه كان معهم وعمل عملية استشهادية وحاولنا التواصل معهم لكن فشلنا.. ودي كل القصة". والدروي ضابط سابق بوزارة الداخلية، قرر الاستقالة 2005 وتقدم بها فعليًا عام 2007 اعتراضًا على تزوير الانتخابات في عام 2005، وانخرط في العمل الثوري، واشتهر عبر حسابه على تويتر Darawy1@، بمحاربة الظلم والدعوة لدولة مدنية ديمقراطية. ورشح الدروي نفسه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في عام 2012 عن دائرة حلوان والمعادي و15 مايو والتبين، منافسًا للكاتب الصحفي مصطفى بكري. وكان من أكثر المعارضين لإطاحة الجيش بالرئيس المعزول محمد مرسي، في يوليو 2013، وشارك في اعتصام رابعة. وفي مايو الماضي، أعلنت مواقع إلكترونية وفاته أثناء إجراء عملية جراحية بالظهر لاستئصال ورم سرطاني في إحدى المستشفيات بالولايات المتحدة دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وأطلق ناشطون وقتها دعوة لصلاة الغائب على روحه في مسجد الفاروق بالمعادي.