الجريدة: الوكالة هي المسئولة.. و"أش أ" تطالبها بالالتزام بأبسط قواعد المهنية دخلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية وجريدة "الأهرام" في سجال عنيف على خلفية "مقال الرأي"، الذي نشرته الأخيرة نقلاً عن مدير مكتب "نيويورك تايمز" بالقاهرة ديفيد كيرك باتريك، بعد أن حملت الجريدة، الوكالة الرسمية المسئولية نتيجة "الترجمة الخاطئة". جاء ذلك بعد أن اتهمت الجريدة الأمريكية "الأهرام" بتحريف مقال باتريك بهدف "تلميع" الرئيس عبدالفتاح السيسي رغم أن المقال الأصلي يتحدث عن رد الفعل الصامت بعد خطابه بالجمعية العامة للأمم المتحدة، بعكس ما صورته وسائل الإعلام المحلية المصرية التي وصفت أداء الرئيس كما لو كان لحظة تحول. وردت "الأهرام" بتحميل وكالة "أنباء الشرق الأوسط" خطأ الترجمة الذي رأى مراسل "نيويورك تايمز" أن الجريدة ربما أرادت التحريف فى المضمون لخدمة أهداف أو أغراض بعينها. وقال أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة "الأهرام"، إن ما حدث من خطأ في ترجمة تقرير "نيويورك تايمز"، والذي نقلته جريدة "الأهرام" ليس مسئولية المؤسسة، معترفًا بأن المؤسسة ما كان لها أن تعتمد على ترجمة وكالة أنباء في ظل وجود قسم الترجمة للمؤسسة العريقة". وأضاف النجار عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "عندما يتم إسناد الخبر إلى وكالة أنباء، فهي المسئولة عنه جملة وتفصيلاً، والمذهل أنني لم أسمع أحدًا يتحدث عن وكالة أنباء الشرق الأوسط التي قدمت ترجمة محرفة لتقرير ديفيد كيرك باتريك في جريدة "نيويورك تايمز". من جانبها، أصدرت وكالة أنباء الشرق الأوسط بيانًا اليوم قالت فيه إنها "إذ تبدى أسفها واستنكارها لمحاولات الزج باسمها فى هذا الموضوع، لتؤكد من جديد مطالبتها لجميع مشتركيها وعلى رأسهم الأهرام بمراعاة أبسط القواعد المهنية بوضع اسم الوكالة على التقارير والأخبار الصادرة عن الوكالة، والتي يتم استخدامها من جانب المشتركين بدلا من توجيه الاتهامات جزافا إليها". وأضافت: "تجدد الوكالة التأكيد على التزامها بالمصداقية والدقة فى كل ماتبثه من مواد صحفية مختلفة معتمدة فى ذلك على مجموعة مميزة ومؤهلة من أكفأ الصحفيين فى الوطن العربي، وهو الخط الذى تنتهجه منذ تأسيسها وحتى الآن". وتابعت: "كما أن وكالة أنباء الشرق الأوسط وإذ تتمسك بالمصداقية والدقة منهجا ثابتا لها فإنها فى ذات الوقت تنوه بأن كل ماتبثه من مواد صحفية يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالثوابت الوطنية والمصالح القومية، فى وقت يتعرض فيه وطننا العربي من المحيط إلى الخليج لمؤامرة خسيسة تقوم على تفتيته، إلى دويلات متحاربة على أسس دينية وطائفية ومذهبية وعرقية".