جدل واسع دار بين أحد قراء باب "افتح قلبك" والذين لهم ثقلهم وظهورهم علي الساحة الإعلامية والسياسية، وبين أحد علماء الأزهر الشريف الشيخ/ عمرو جبران، وعددا أخر من قراء الباب حول تفسير آية قرأنية خاصة بتعدد الزوجات، منذ عدة أيام، وكانت قد نشرت علي موقع المصريون بتاريخ الأربعاء 8 من أكتوبر بعنوان: "هل يحق لي الزواج علي زوجتي المريضة؟!"..حيث كانت ردا على المشكلة التى أرسلها أحد قراء الباب بشأن إمكانية زواجه من أخرى بسبب الظروف المرضّية لزوجته الأولى! ولكن يبدو أن ذلك الأمر قد أثار حفيظة المهندس القبطي المحترم هاني سوريال حيث فوجئت بقيامه بالرد علىّ شخصيا موجها إليّ انتقادا حاد اللهجة، والذي جاء علي النحو التالى مستشهدا بالأية القرآنية بهذا النص: "(أميمة السيد تقول: لم يكن هناك شروطً لهذا التعدد،) وأقول لها عيب عليكي تضليل القراء فهناك شرط واضح في الأية التي تحلل الزواج حتي أربعة" ((( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا ))) ، متسائلا: هل يخاف هذا الزوج ألا يقسط في اليتامي ..!؟؟ وأين هم هؤلاء اليتامي !؟؟ وإن وجدوا فإن الدولة تضمن الاقساط التام في اموال هؤلاء اليتامي عن طريق الاشراف المالي من قِبل الدولة حتي بلوغ الايتام سن الرشد .. الأية واضحة " وقد زعم سوريال أن هذا الرجل فى حال زواجه من أخري فإن زواجه باطلاً ويكون في حكم الزنا... !!! *وحتي لا يلتبس الأمر علي القراء سواء مسلمين أو غير مسلمين، وبعد طلب الكثير من القراء من خلال مراسلتي علي البريد الإلكترونى للباب ضرورة الرد علي ذلك التفسير منعا لتشتيت من يقرأ، فلقد توكلت علي الله تعالي ووضت رأيي المتواضع هنا للرد على م/ سوريال لأقول: أولاً: أشكره بالطبع علي المشاركة.. ثانيا: أنا أقدر وأحترم المهندس هاني سوريال جدا، ففقط يكفيه موقفه الرجولي الداعم للحق وأهله ورفضه لما يراق علي أرض بلده من دماء للشهداء، كما أن له رؤية وتحليل مميز للأحداث.. بالإضافة إلي أن رأيه فيما أطرحه من موضوعات بابي "افتح قلبك" يهمنى دائما وله ثقله. أما فيما وجهه إلي شخصي من لفظ، خاص برأيه في تعدد الزوجات، فربما خانه التعبير وقتها عندما بدأ الحديث، وأنا أسامحه عليه وأتغاضي عنه نظرا لموقفه العام مع إخواتنا أنصار الشرعية ولكن مع احترامي له والذي لا يجوز أن أتغاضي عنه هو أي خطأ أو تفسير مخالف لشرع الله! فمن دراساتي الإسلامية لديننا الحنيف، ومع احترامي لرأي المهندس هانى سوريال وبغض النظر عن كونه يدين بدين أخر غير الدين الإسلامي، ويكفيه أيضا أنه علي الأقل مقتنع بما أنزل الله للمسلمين من قرآن كريم، ولا يدعي تحريفه أو بطلانه كبعض الأخوة النصاري.. أستطيع أن أرد قوله بأنه التبس عليه الأمر أو أن تفسيرأية التعدد التي استشهد بها من القرأن الكريم قد وصل إليه بأسلوب خاطيء من أحد المجتهدين المسلمين، وأنه من حق الرجل أن يتزوج بزوجة أخري إلي أربع زوجات دون شروط، إلا أن هناك ضوابط وتحفظات يفضل أن يراعيها الرجل عند التفكير في التعدد، بل وهناك حالات هي الأولي وتسمح له بالتعدد أكثر من غيره، ولا يتسع المجال حاليا لذكرها.. ولا نستطيع إطلاقا أن نحكم علي الرجل حين زواجه من أخري بدون توفر تلك الضوابط أن زواجه باطلا أو أنه في حكم الزنا والعياذ بالله، كما ذكر سوريال. ولكن لابد للزوج من مراعاة مشاعر الزوجة الأولي وخاصة إن كان بينهما حب ومودة وعشرة طيبة، فهذا الأمر بالطبع يجرح مشاعرها لأقصي درجة، وأنا شخصيا كزوجة أغار جدا علي زوجي ولا أتمني أبدا أن يرتبط بغيري، إلا أننى حاشا لله أن أخالف شرع الله وأوامره أو أن أحل حراما أو أحرم حلالا والعياذ بالله. أما عن الأراء والاجتهادات المتباينة والمتضاربة حول التعدد.. فرأي علمائنا علماء الدين الأفاضل "الشرفاء" والذين نثق بأقوالهم فقط، هو الفيصل في هذا الأمر. ................................................................................. للتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ............................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائى الكرام من صفحتى يوم الأحد من كل أسبوع، من جريدة المصريون الورقية، لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة، ليشارك معى بكلمات هادفة، فليتفضل بإرسالها لى عبر الإيميل المخصص للباب، مرفقة باسمه وصورته الشخصية، لنشرها بصفحة "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معى. ................................................................... تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التى عرضت بالموقع الإلكترونى.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها يوم الأحد من كل أسبوع..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل.