متى يكون القرآن الكريم روح الإنسان المسلم؟ متى يكون القرآن العظيم حياة الإنسان المسلم؟ متى يكون القرآن المجيد قلب الإنسان المسلم؟ متى يكون القرآن المبين منهاج الإنسان المسلم؟ متى يقرأ الإنسان المسلم القرآن بتدبر آياته ومعرفة معانيه؟ فالقرآن منهاج وحياة به تحيا القلوب وتطمئن النفوس. به يستريح هذا الجسد من تعب الحياة ويشعر بالسعادة والسكينة والهدوء والطمأنينة. فقد وصف الله عز وجل القرآن بأنه روح، قال الله تعالى: (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53) ا من أمرنا) الشورى قال البغوى في تفسيره: قال ابن عباس: نبوة، قال الحسن: رحمة، قال السدى ومقاتل: وحياً وقال الكلبى: كتابًا، وقال الربيع: جبريل، وقال مالك بن دينار: يعنى القرآن. وقد جمع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة شخصية الأمة الإسلامية التي تختلف عن كل أمم الأرض فقد وضع الله لهذه الامة المنهاج القويم والصراط المستقيم الذي تسير عليه ولو تمسكت به واتبعت خطاه لكانت خير أمم الأرض وحين ابتعدت عن ذلك أصبحت في ذل وهوان. ومن ينظر الى واقع الأمة الإسلامية والى واقع المسلمين يرى ما تدمع عيناه كيف أصبحنا هكذا؟ تكالبت كل الأمم والفرق والأحزاب على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وحين تركنا الكتاب والسنة سلط الله علينا ذلا لا ينزع حتى نرجع الى ديننا . قال الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه: لقد كنا أذلاء فاعزنا الله بالإسلام فان ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله. وقال الامام مالك رحمه الله: لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.