كشفت سناء عبدالجواد، زوجة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد البلتاجي، تفاصيل الأزمة الصحية التي يتعرض لها داخل سجن العقرب، ورفض وزارة الداخلية إجراءه عملية جراحية في جدار البطن. وقالت "عبدالجواد"، في تصريحات خاصة ل"المصريون"، إنه كان من المفروض إجراء الدكتور البلتاجي العملية الجراحية منذ أكثر من شهرين، لكّن مصلحة السجون بوزارة الداخلية ما زالت تماطل وتتعنت في السماح بإجرائها. وأضافت "عبدالجواد"، أن محكمة جنايات القاهرة وافقت منذ شهر تقريبًا على إجراء العملية على نفقته الخاصة، بمستشفى قصر العيني، وسبق ذلك تقديمه طلبًا لأكثر من قاضٍ في هيئة المحكمة التي تنظر قضاياه، وأن جميعهم وافق بمن فيهم قاضي قضية تعذيب ضابط في رابعة، المستشار شعبان الشامي. وأشارت إلى حصول البلتاجي على موافقة كتابية من أحد الأطباء الجراحيين، بمستشفى قصر العيني على إجراء العملية، وقدموا ذلك لهيئة المحكمة، ووافقت المحكمة على إجراء العملية، وبعد أن أكدت على إجرائه العملية، وخلال ذهابه لقصر العيني قبل العيد، بحراسة أمنية مشددة، وضعوه في جناح كامل حتى لا يراه أحد ولا يرى هو أحدًا. وتابعت: "عندما قاموا بإجراء الفحوصات والإجراءات الطبية، التي أكدت وجوب إجراء العملية، أصدرت المستشفى بيانًا صحيًا يزعم بأن ضغطه عالي، وهو ما أكد أن ذلك التقرير خارج من وزارة الداخلية، فلو كان الضغط هو سبب تأخير إجراء العملية، كان بإمكان الأطباء ضبط الضغط، بما يسمح بإجرائه للعملية". وأكملت: "تبين في نهاية الأمر أن السيسي كان في زيارة لجامعة القاهرة، لإلقاء خطبة هناك، فأهملوا رعاية البلتاجي من أجل تأمين السيسي، بما يتنافي مع لائحة السجون التي يقولون إنها تؤكد على حق المريض في العلاج". وأكدت زوجة البلتاجي أنه لم يتم حتى الآن تحديد يوم معين لإجراء العملية، رغم موافقة هيئة المحكمة، وتأكيد جراح بقصر العيني على موافقته إجراء العملية. وحذرت عبد الجواد، خطورة الحالة الصحية للبلتاجي قائلة: "هناك أعداد كبيرة ماتت داخل السجون، بسبب غياب الرعاية الصحية، وصلت ل 95 حالة، فهل هم يريدون أن يصبح البلتاجي الحالة رقم 96!". وبخصوص أنس، نجل البلتاجي، قالت "عبدالجواد"، إن أنس مازال محبوس احتياطيًا بليمان طرة، حتى أيام العيد لم يخرج فيها، وقاموا بإغلاق الزنازين عليه، مضيفة: "وخلال أيام العيد قمنا بزيارة البلتاجي لمدة 10 دقائق فقط".