دفعت عاطفة الأمومة أماً فى الأردن للتضحية بحريتها في سبيل حماية طفلها ابن التسع سنوات من السجن، حيث اعترفت بقيامها بسكب ماء مغلي على وجه ورقبة زوجها أثناء نومه بهدف قتله ليتبين بعدها ان اعترافها جاء بهدف عدم تعرض ابنها الطفل للسجن كونه هو من قام بسكب الماء المغلي على وجه والده أثناء نومه، وفقاً ل"كرمالكم الإخبارية". وفي التفاصيل فان الأم اعترفت أمام المدعي العام بأنها ترغب بالطلاق من زوجها وانه يرفض ذلك ما حملها للتفكير بالخلاص منه وقتله وأنها بعد تفكير في طريقة للخلاص منه توصلت الى فكرة قيامها بتسخين ماء حتى درجة الغليان وسكبه عليه أثناء نومه للخلاص منه وقتله إلا أن الزوج بعد سماع شهادته اعترف أن ابنه هو الذي سكب الماء المغلي عليه وليس زوجته وان الطفل هو من قام بسكب الماء أثناء وجود والدته في المطبخ لإعداد الشاي. وأكد قرار محكمة الجنايات الكبرى أن الطفل قام بفعلته دون علم والدته واخرج الماء المغلي وسكبه دون أن تراه. وعلى أثر ذلك قررت المحكمة إعلان براءة الأمن من جرم الشروع بالقتل فيما قررت اعتبار أفعال الطفل تشكل كافة أركان وعناصر جناية الشروع بالقتل ولكونه من فئة الأحداث فانه وبموجب أحكام المادة 210 من قانون الأحداث لا عقاب عليه بما يقترفه من جرائم إنما تفرض عليه تدابير الحماية المنصوص عليها في القانون وقامت المحكمة بتسليمه لوالدته. وأيدتها محكمة التمييز أعلى المحاكم النظامية في هذا الحكم الذي اعتبرته تطبيقا صحيحا للقانون.