اخترع طارق عبد الله، الأستاذ بالمعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة، مسحوقا يقضي على يرقات البعوض الناقلة لمرض الملاريا، تم تصنيعه من مشتقات مادة "الكلوروفيل" الخضراء. والملاريا هو مرض معدي يتسبب في حدوثه كائن طفيلي يسمى "البلازموديوم"، ينتقل عن طريق البعوض، ويتسلل هذا الطفيلي داخل كريات الدم الحمراء في جسم الإنسان فيدمرها، ويترافق ذلك مع مجموعة من الأعراض أهمها: الحمى، وفقر الدم، وتضخم الطحال. وقال عبدالله في تصريحات إلى وكالة "الأناضول"، إن "فكرة عمل المسحوق تقوم على رشه في البرك والمستنقعات، فتنجذب إليه اليرقات الناقلة للمرض، فيقضي عليها تماما". وحول الآلية التي تتيح للمسحوق القضاء على اليرقات، أوضح عبد الله: "هذا المسحوق يمتص أشعة الشمس؛ لأنه مصنع من مادة الكلوروفيل التي تتمتع بهذه الخاصية، ليتم تحويل الطاقة الضوئية إلى طاقة كيميائية يأخذها الأكسجين الموجود في خلايا اليرقات فيدمرها (اليرقات) تماما". وأضاف أنه سجل اختراعه في 167 دولة من خلال المكتب الدولي لبراءات الاختراع في النمسا، وطلبت أوغندا تطبيقه، كما تواصلت معه جهات في أثيوبيا وجنوب السودان لتطبيقه أيضا. وتعد البرك والمستنقعات هي المصدر الرئيسي لنقل هذا المرض الذي ينتشر في بلدان العالم الثالث عن طريق البعوض الذي يكثر بعد هطول الأمطار وخاصة في المناطق التي لا يوجد فيها صرف صحي لمياه الأمطار والمجاري. ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، يوجد نصف مليار مواطن مصاب فعليا بالملاريا، كما أن 20% من أطفال أفريقيا يموتون بسبب المرض، كما أن هناك طفلا أفريقيا يموت كل 30 ثانية نتيجة لمرض الملاريا، كما يسبب المرض انخفاضا سنويا في النمو الاقتصادي بمقدار 3.1%.