أبرزت صحيفة "التايمز" البريطانية تهديد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بش هجمات داخل بريطانيا, كالتي شهدتها لندن قبل أعوام، وذلك ردا على الغارات الجوية التي تشنها مقاتلات بريطانية على مواقع التنظيم بسورياوالعراق. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 3 أكتوبر أن أحد المقاتلين البريطانيين من تنظيم الدولة في سوريا هدد بأن التنظيم سيشن هجمات داخل أراضي المملكة المتحدة انتقاما لمسلحيه المنتشرين في العراق الذين تستهدفهم الغارات الجوية البريطانية. وأوضحت أن المقاتل البريطاني في صفوف تنظيم الدولة شيراز ماهر حذر من أن بريطانيا تضع نفسها على خط النار من خلال مشاركتها التحالف الدولي لضرب التنظيم. وأشارت الصحيفة إلى أن باحثا كبيرا من المركز الدولي لدراسة التطرف أفاد بأن المقاتل شيراز يعتبر من المعتدلين، وتساءلت عما قد يفعله المقاتلون الأكثر تطرفا. وشن التحالف الدولي الجمعة غارات على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، فيما كشفت الولاياتالمتحدة عن مباحثات مع فرنسا من أجل توسيع مشاركتها في التحالف ليشمل توجيه ضربات لمواقع تنظيم الدولة في سوريا. وقال مراسل "الجزيرة" إن غارات التحالف استهدفت مواقعَ لتنظيم الدولة في مدينة تل أبيض بالرقة، ومصافي بدائية لتكرير النفط قرب المدينة، كما استهدفت مبنى المياه في مدينة جرابلس بمحافظة حلب، مما أدى إلى تدميره بالكامل. كما شملت الغارات مبنى جامعة الاتحاد في مدينة منبج الذي يتمركز فيه تنظيم الدولة. وشن التحالف أربع غارات جوية على منطقة سد تشرين، وهذه هي المرة الثانية أن يستهدف طيران التحالف منطقة السد الواقعة شرق مدينة منبج في ريف حلب الشرقي خلال 24 ساعة. ويقول ناشطون إن التنظيم يتخذ منطقة السد مقرا له حيث يُعتقد أنها تضم سجنا يحتجز فيه عشرات من مقاتلي المعارضة المسلحة ونشطاء في الثورة السورية. وحذّر الأهالي من وقوع كارثة في حال استهداف السد. ومن جانب آخر, قال وزير الدفاع تشاك هيغل إنه ناقش رفقة نظيره الفرنسي جون إيف لودريان إمكانية مشاركة فرنسا في الضربات التي توجه حاليا إلى مواقع لتنظيم الدولة في سوريا، وقال هيجل في مؤتمر صحفي مع لودريان بواشنطن إن تنظيم الدولة عابر للحدود، وهو ما يدفع لمناقشة خيارات مواجهته في جميع المناطق. ورفض لودريان تأكيد أو نفي مناقشة خيار توجيه ضربات لمواقع بسوريا، علما بأن باريس تتحفظ على ذلك وعبرت عن مخاوفها من أن تترك تلك الضربات فراغا قد تملؤه قوات النظام السوري. وكان لودريان قال قبل أيام إن مسألة مشاركة فرنسا في ضرب تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا باتت "مطروحة" على مائدة البحث بعدما كانت هذه الفرضية مستبعدة تماما. وحسب مسؤول في وزارة الدفاع الفرنسية فإن باريس "تأخذ وقتها" في حسم هذه المسألة. ونفذت فرنسا ضربتين جويتين فقط في العراق منذ بدء العمليات في منتصف سبتمبر/أيلول. وسلمت 140 طنا من المعدات العسكرية لقوات البشمركة الكردية التي تواجه مقاتلي تنظيم الدولة في شمال العراق. وبررت فرنسا خطواتها بالعراق بكونها استجابة لطلب تقدمت به بغداد للأمم المتحدة من أجل المساعدة في مواجهة تنظيم الدولة. ويشن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة الأميركية غارات على مواقع لتنظيم الدولة بكل من العراقوسوريا منذ 8 أغسطس الماضي، ومنذ ذلك الحين شنت الطائرات التابعة للحلف الذي يضم دولا عربية وغربية نحو 300 غارة على أهداف تابعة للتنظيم.