خاطب مفتي عام السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، قادة الأمة في خطبة عرفات من مسجد نمرة قادة الدول الإسلامية : "يا قادة المسلمين اتقوا الله في أنفسكم، واتقوا الله شعوبكم، واتقوا الله في بلادكم وفي دينكم، دينكم مستهدف، وعقيدتكم مستهدفة جوابا، ولكل جواب صوابا". وأضاف آل الشيخ إن "أعداء الإسلام يتربصون بالأمة الإسلامية"، داعيا إلى التعاون بين الشعوب الإسلامية، لمواجهة ما سماهم "عصابات الإجرام". وحذّر آل الشيخ من "الفوضى الخلاقة" التي تراد لأمة الإسلام، مؤكدا أن "الأمة الإسلامية مستهدفة في عقيدتها وقيمها وأخلاقها"، لافتا إلى أن "ما حدث للأمة الاسلامية مرده معاصيها وبعدها عن كتاب الله وسنة رسوله، فسلّط الله عليها الأعداء من كل جانب". ودعا آل الشيخ إلى الحفاظ على المقومات الأساسية لحياة الإنسان، وهى "الدين، والنفس، والعقل، والعرض والمال". وأكد آل الشيخ إن دين الإسلام هو دين السماحة والتيسير، مشيرا إلى أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما، وتلا قوله تعالى "ما يريد الله ليجعل عليكم في الدين من حرج"، وقوله تعالى "ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج"، وقوله تعالى "فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه". وأشارمفتي المملكة إلى خطورة الإعلام ودوره في استقرار المجتمعات بدل إثارتها. واختتم آل الشيخ خطبته مشيدا بجهود خادم الحرمين في الإنفاق على الحرمين الشريفين، وبجهود ولي عهده. ووجه أل الشيخ رسالته إلى ورؤساء الأمة الاسلامية بأهمية الوحدة بينهم ، مؤكدا إلى أن الأمة الإسلامية مستهدفة في دينها وعقيدتها وقوتها.