أفاد أمين العلاقات الخارجية في "حزب الحرية والعدالة"، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، محمد سودان، في تصريحات خاصة ل"العربي الجديد" أنهم حصلوا على معلومات عن طلب "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من عدد كبير من الدول حظر الإخوان واعتبارها جماعة إرهابية، وفي مقدمة هذه الدول الولاياتالمتحدة الأميركية، فضلاً عن بريطانيا التي استجابت لضغوط دول خليجية لفتح تحقيق بشأن الجماعة". وأشار إلى أن "ما حدث في مصر لم يكن له علاقة بالإخوان، وإنما كان له علاقة بأن الجيش كان يدبّر منذ اللحظة الأولى من إسقاط الرئيس المخلوع حسني مبارك، لاسترجاع السلطة إليه مرة أخرى من يد المدنيين"، وهذا هو جوهر القضية، بحسب سودان. ولفت إلى أنه "كان هناك صراع كبير بين المجلس العسكري السابق وبين مبارك نهاية 2010، بسبب رغبة الأخير في أن يتولى نجله الأصغر جمال منصب رئيس الجمهورية". وجاءت تصريحات سودان في سياق تعليقه على ما كشفه زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، من أن "الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رفض طلباً من السيسي بإدراج جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية". وكان الغنوشي، أوضح خلال حوار لقناة "البلاد" الجزائرية، أمس الأربعاء، أن "السيسي حاول أن يقنع بوتفليقة بإدراج الإخوان في الجزائر على أنها جماعة إرهابية، فردّ عليه بالقول إن هؤلاء يحكمون معنا، ويشاركوننا في الحكم".