أمرت السلطات بسحب كل نسخ "المصري اليوم"، التي نشرت الحلقة الأخيرة من مقابلة أجرتها مع مسؤول استخبارات قبل وفاته، إلا أن موقع "برس ديسبلي. كوم" قد قام بأرشفة النسخة قبل سحبها. وفي المقابلة قال رفعت جبريل إن مصر لم تعدم أبدًا ولا جاسوسًا إسرائيليا "كنا نرسلهم إلى إسرائيل في سياق مبادلة للإفراج عن سجنائنا هناك" وفق الصحيفة. ويبين التقرير أن السجلات تظهر أن مصر أعدمت متهمين بالتجسس لصالح إسرائيل في الثمانينيات من القرن الماضي، وهناك حالات شهيرة في عام 1954 و 1962، كما يقول يوسي ميلمان المؤلف المشارك في كتاب "جواسيس ضد أرماغدون"، الذي يؤرخ للاستخبارات الإسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن جبريل حديثه عن الدور الكبير الذي تلعبه الاستخبارات في الشؤون الداخلية لمصر، وهو دور يشمل المجالات "الاقتصادية والاجتماعية والثقافية". وعلقت صحيفة "نيويورك تايمز" على المصادرة بأنها مثال آخر على مصادرة حرية الرأي، مشيرة إلى أن النسخ صودرت بعد أيام من تعهد السيسي في مقابلة مع تلفزيون أميركي، أن "لا قيود على حرية التعبير في مصر". وأضافت الصحيفة "في الحقيقة فإن الرقابة على الصحيفة هي مثال آخر للقيود على حرية الإعلام، منذ قيام الجيش بالسيطرة على البلاد في يوليو 2013، والذي قاد لوصول السيسي للسلطة". شاهد الصور: