قال الموقع الإلكتروني التابع لحزب الحرية والعدالة، إن محكمة أمريكية قبلت دعوى قضائية تتهم قوات الأمن المصري بقتل المهندس عمر صابر، أحد المشاركين في اعتصام رابعة العدوية، وذلك خلال عملية الفض المشهورة في العام 2013. وكما بين موقع الحرية والعدالة، فقد كتب مروان صابر المعيد بطب الزقازيق، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "إن ابنة عمه تقدمت بدعوى أمام المحاكم الأمريكية بشأن مقتل أخيه بمذبحة رابعة العدوية، وقبلتها المحكمة بعد أن فقدوا الأمل في أن يحصلوا على حق أخيه بالمحاكم المصرية"، بحسب قوله. وكانت قوات الشرطة المصرية مدعومة بقوات من الجيش، قامت مع فجر 14أغسطس 2013، بفض اعتصام ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، بعد أكثر من 48 يومًا قضاها المعتصمون هناك، ما خلف أعدادًا كبيرة من القتلى والجرحى. وبعد 14 ساعة تقريبًا، استغرقتها عملية فض اعتصام رابعة العدوية، تعددت الروايات الخاصة بأعداد القتلى، سواء التي أعلنتها السلطات المصرية، أو من قبل التحالف الوطني لدعم الشرعية، المؤيد للرئيس المنتخب محمد مرسي وقياداته، أو من الجهات المستقلة. وفي 15 أغسطس 2013، قالت وزارة الصحة في بيان لها، إن عدد الضحايا في رابعة العدوية بلغ 288 قتيلًا، بينما قال التحالف الداعم لمرسي، في بيان له بتاريخ 15 أغسطس 2013، إن "إجمالي الوفيات في فض رابعة العدوية وحدها بلغ 2600 شخص، وهو نفس العدد الذي تحدث عنه المستشفى الميداني في رابعة في ذلك الوقت". أما منظمة العفو الدولية قالت في بيان لها بتاريخ 16 أغسطس 2013، إن "عدد ضحايا رابعة تعدي 600 شخص، بعدما استخدمت قوات الأمن القوة المميتة غير المبررة ونكثت بوعدها بالسماح للجرحى بمغادرة الاعتصام بأمان". من جهتها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية في بيان لها بتاريخ 20 أغسطس 2013، إن "استخدام قوات الأمن المصرية للقوة في فض اعتصام رابعة العدوية يعد أسوأ حادث قتل جماعي في التاريخ المصري الحديث، حيث بلغ عدد الضحايا على الأقل 337 قتيلًا".