أقام سمير صبري المحامى، دعوى مستعجلة بطلب إلزام رئيس مجلس الوزراء بإصدار قرار بغلق المراكز الثقافية التركية الموجودة في القاهرة والجيزة والإسكندرية، وعلى رأسها مركز يونس أمرة بحي الدقي، والذي افتتحه أردوغان في سبتمبر 2011، ودار نشر سوزلر التركية في القاهرة. وقال صبري إن أردوغان لم يتوقف عن مهاجمة مصر والتطاول على رئيسها وشعبها وعلى أزهرها الشريف، وهو معروف بانتمائه لجماعة الإخوان وظهر جليًا أن العالم كله كشفه، حيث واصل تطاوله على مصر وتدخله في شؤونها الداخلية خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث انتقد سياسة الأممالمتحدة تجاه ما حدث في مصر في 30 يونيو، واصفا هذه الثورة العظيمة بالانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب قاصدا بذلك المتخابر محمد مرسي الذي أخرجه الشعب المصري من قصر الاتحادية مثلما خرجت شجرة الدر، ولم تلق كلمة هذا الأردوغان أي ترحيبا أو قبولا من الرؤساء والأمراء والملوك والزعماء الذين حضروا الجمعية واعتبروا حديثه هو حديث الغل والحقد والخساسة والعمالة، وبادرت المعارضة التركية تشن هجوما ضاريا على كلمته عن مصر، وقالت إنه خطاب كارثي وأصاب العلاقات التركية المصرية بجرح عميق. وعدد صبري كل الإساءات التي وردت على لسان أردوغان تجاه الدولة المصرية في الفترة السابقة وحتى تاريخه وما وجه إليه من انتقادات لاذعة على خلفية تصريحاته، مؤكدا أن المُتابع للشأن الداخلي في تركيا خلال الأعوام ال12 الأخيرة يخلص إلى نتيجة طبيعية مفادها أن "أردوغان" الذي يدعي أنه راع للديمقراطية والمدافع عن ثورات الربيع العربي، أن ممارساته وسجله الداخلي خلال هذه الأعوام هو بعيد كل البعد عن الديمقراطية الحقيقية. وطالب صبري، بإلزام رئيس مجلس الوزراء بإغلاق المراكز الثقافية التركية الموجودة في القاهرة والإسكندرية والجيزة، وقدم 36 حافظة مستندات تحتوى على تجاوزات أردوغان ضد مصر.