ليس بإمكانك أن تدير مشروع يجلب لك الكثير من المال أو تدشين تجارة رائجة كي تصبح غنياً لأنه ليس لديك رأس مال، ولكن الآن مع تطور التكنولوجيا واعتماد معظم دول العالم للتواصل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي التي قضت على ضرورة توفر رأس مال حتى تدخل تجارة أو تقيم مشروع يجلب لك المال، يمكنك الآن أن تصبح مليونيرًا من لا شئ ، سوى فكرة أو عمل يُهم أكبر قدر من البشر حتى يروا هذا العمل، لأن مع كل رؤية لعملك تجلب لك المال. حيث حقق موقع التواصل الاجتماعي" يوتيوب" حلم الكثيرين من الطامحين في جلب المال بل وأغنى الكثيرين ربما صدفة عن طريق قيامهم برفع مقطع فيديو يتضمن هذا العمل أياً كان محتواه ليشاهده مئات الألاف بل الملايين من البشر عبر قناتك الشخصية على الموقع. حتى إن مهنة الصحافة لم تعد تعتمد على نسبة المبيعات من الجرائد الورقية التي تراجعت بعد أن اقتحمت التكنولوجيا مهنة" البحث عن المتاعب"، وأصبح تدير دخلاً يعد العمود الفقري لها من خلال شركة "جوجل"و" يوتيوب"، فبعد عرض مقطع الفيديو الخاص بك على قناة "اليوتيوب" ومشاهدته من قبل مائة ألف مشاهد، يحسب لك بعدد كل ألف مشاهدة إضافية نظيره مبلغ 6 دولار، ما يعد بيزنس رائج ومربح بأقل تكاليف ودون توافر رأس مال. ولم يعد" اليوتيوب" حكراً على أشخاص مشهورين لترويج أعمالهم أوطرح أفكارهم، ولكن أصبح الجميع في حالة سعي دائم لديه سواء أشخاص عاديين يمكنهم طرح فكرة بأقل الإمكانيات عن طريق تقديمها بشكل يهم أكبر قدر من البشر أو طبقة معينة أو توجه معين، حتى أن المسلسلات ومباريات الكرة والمواقف الطريفة بها تنشر على" اليوتيوب" وتجلب مئات الآلاف من المشاهدات وتدير ربحاً كبيراً لأصحابها. ربما تواجهك الكثير من المتاعب والقوانين التي تقف حائلاً أمام تقديم إبداعك من خلال قناة فضائية، لذلك أصبح" اليوتيوب" الطريقة الأسهل لتوصيل إبداعاتك دون مراعاة حدود جغرافية، ليس هذا وحسب ولكن في بعض الدول الديكتاتورية التي لا تسمح بمعارضة للسلطة تمنع معارضيها من الظهور على قنوات فضائية بالدولة وكذلك توقف أى برامج تعارض سياسة النظام، وهو ما جعل كل هؤلاء يلجأون إلى" اليوتيوب" لنشر أفكارهم وطرح إبداعاتهم ولو بشكل ساخر كما هو متداول في بعض هذه الدول، ولنرى لذلك مثالاً لبعض البرامج الساخرة التي تعارض النظام المصري والتي لا يمكن أن تقدم من خلال القنوات الفضائية، مثل برنامج"جوتيوب" و" عطوة كنانة" و "أنا المواطن" والتى وجدت فى" اليوتيوب" ضالتها وحققت مشاهدات عالية حقق معها أصحابها ربحًا كبيرًا.