تقدم منتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية وحاتم داود الناشط الحقوقي ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد الرئيس السابق حسني مبارك، المحبوس احتياطيا بمستشفى شرم الشيخ يتهمونه فيه بالخيانة العظمى وتسريب معلومات عسكرية لجهات أجنبية. وقال البلاغ- رقم 8795 بلاغات النائب العام- إن المقابلة التي أجراها مبارك مع الإعلامي عماد أديب في عام 2005 عن معركة 1973 جرت داخل غرفة عمليات القيادة العامة للقوات المسلحة، حيث تنقلت الكاميرات لتصور الخرائط الأصلية للمعارك العسكرية ومواقف القوات وأوامر العمليات. وأضاف: كان الرئيس السابق يتطوع بنفسه لشرح هذه الخرائط والعمليات، وأخطر من ذلك كله شرح آلية اتخاذ القرار العسكري وقت الحرب من القائد وآلية تنفيذ هذا القرار وهو أمر ثابت لا يتبدل مهما تغير الزمن، معتبرا أنه بذلك قدم لأعداء البلاد معلومات عسكرية في غاية السرية لم يكن أحد ليتحصل عليها لولا ما أقدم عليه مما يضر بالأمن القومي لمصر وبقواتنا المسلحة، الأمر الذي يجعله مرتكبا للجريمة المنصوص عليها في المادة 1/80 من قانون العقوبات. واستند البلاغ أيضًا إلى إقدام مبارك ودون استئذان المجلس العسكري للقوات المسلحة بالموافقة على ما سمي ب "مناورات النجم الساطع" بالاشتراك مع القوات الأمريكية واشتراك القوات الإسرائيلية كمراقب، بالرغم من أن هذه القوات "تعد عدوًا تقليديًا دائمًا لمصر". وقال إنه بذلك يكون مبارك قد ارتكب الجرائم المنصوص عليها في المواد 130و131 من قانون الأحكام العسكرية التي تنص على: "يعاقب بالإعدام كل شخص خاضع لأحكام هذا القانون ارتكب إحدى الجرائم.. منها تسهيل دخول العدو إقليم الجمهورية أو أية أقاليم للدولة، وتسليمه أو إفشائه أي معلومات أو سر من أسرار الدفاع". وطالب البلاغ بالتحقيق في الوقائع المذكورة وإحالة الرئيس السابق للمحاكمة.