أكد متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا، أنه لا مجال لأي محادثات مع معمر القذافي، بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة لاعتقاله. وقال المتحدث محمود شمام: بعد قرار المحكمة الجنائية الدولية لا أعتقد أن هناك مجالا لأي اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع القذافي". وتحدث شمام إلى الصحفيين بعد أن اجتمع محمود جبريل، القيادي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لبحث الوضع المالي والسياسي والعسكري في ليبيا. وأوضح شمام "حصلنا على أكبر دعم من الرئيس ساركوزي وحكومته، وحصلنا على بعض الالتزامات بخصوص مزيد من الدعم المالي لشعبنا." وأضاف في وقت لاحق، أن المعارضين طلبوا فك تجميد بعض أرصدة حكومة القذافي واعتبارها قروضا، مؤكدا "لا نطلب مساعدة عسكرية فرنسية على الأرض، إننا نحصل على مواردنا من أماكن أخرى". والأسبوع الماضي، أبلغ شمام صحيفة لو فيجارو اليومية الفرنسية أن المعارضين يمكن أن يقبلوا تنحي القذافي والسماح له بالبقاء في "واحة" في منطقة نائية في ليبيا. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي، الاثنين، أوامر اعتقال ضد القذافي وابنه سيف الإسلام ومدير المخابرات الليبية عبد الله السنوسي، في اتهامات تتعلق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لدورهم في قتل محتجين مدنيين.