بدأت الاثنين، في مقر الأممالمتحدة بمدينة نيويورك، بمشاركة مئات من الوفود الذين يمثلون الشعوب الأصلية، أعمال المؤتمر العالمي للشعوب الأصلية. افتتح المؤتمر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، سام كوتيسا، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بحضور المفوض السامي لحقوق الإنسان رعد زيد الحسين. وأشار الأمين العام، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، الذي تستمر أعماله حتى غد الثلاثاء، إلى أن الأممالمتحدة تحاول أن تكفل مشاركة الشعوب الأصلية، قائلا: "من المهم الآن، وأكثر من أي وقت مضي أن تشارك مؤسسات الشعوب الأصلية في أنشطة الأممالمتحدة، خاصة وأن الوثيقة النهائية التي ستصدر عن المؤتمر تتضمن التزامات عملية المنحى لردم الهوة بين الوعود والنتائج". وأضاف: "لقد طالبتني الوثيقة النهائية بتقديم مقترحات محددة لتمكين الشعوب الأصلية ومؤسساتها من المشاركة بشكل مباشر في أنشطة الأممالمتحدة، وهو ما يمثل مسألة مهمة للغاية بالنسبة إلى الشعوب الأصلية، كما طالبتني الوثيقة أيضا بتعيين مسؤول رفيع المستوي في الأممالمتحدة يكون معنيا بشئون الشعوب الأصلية، وسوف أولي هذين الموضوعين اهتماما بالغا". يمثل المؤتمر فرصة لتبادل وجهات النظر حول حقوق الشعوب الأصلية، بما في ذلك السعي إلى تحقيق أهداف إعلان الأممالمتحدة الخاص بحقوق أكثر من خمسة آلاف من المجموعات المتميزة من نحو تسعين بلدا، يشكلون أكثر من 5% من سكان العالم، ويصل عددهم إلى حوالي أربعمائة مليون شخص. ويناقش المشاركون في المؤتمر سبل الإسراع في اتخاذ إجراءات نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وتحديد خطة التنمية لما بعد عام 2015، بحيث تراعي ثقافة الشعوب الأصلية وهويتها وحقها في تحديد أولوياتها.