التقت الملكة رانيا العبدالله اليوم"الاثنين" المسئولة الأولى عن التنمية في الأممالمتحدة مديرة برنامج الاممالمتحدة الانمائي هيلين كلارك بحضور الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لمكتب الدول العربية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي الدكتورة سيما بحوث، والمنسق المقيم للأمم المتحدة كوستانزا فارينا. وبحثت الملكة رانيا العبد الله بصفتها أحد أعضاء لجنة الأممالمتحدة لرسم الاجندة التنموية العالمية، مستجدات المناقشات التي تجري مع ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والناشطين والاكاديميين وصناع القرار على المستوى العربي لتحديد أولويات أجندة التنمية، وتقديمها في تقرير يتم رفعه الى اللجنة رفيعة المستوى لرسم اجندة التنمية العالمية لما بعد 2015 التي اختارها الامين العام للامم المتحدة. ويأتي هذا اللقاء في اطار زيارة كلارك إلى الأردن والتي تهدف الى تبادل وجهات النظر حول دور برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في دعم التنمية في المملكة، حيث ستشارك في جلسات المنتدى الذي تعقده مجموعة الأممالمتحدة الإنمائية الإقليمية تحت رعاية الملكة رانيا العبدالله بعد غد "الأربعاء" في عمان بعنوان "منتدى التنمية العربية" حول الأهداف الإنمائية للألفية لما بعد عام2015. وستجرى خلال المنتدى مشاورات إقليمية مع حوالي ثمانين مشاركاً ومشاركةً يمثلون المجتمع المدني في جميع البلدان العربية لمناقشة أولويات التنمية في المنطقة العربية. من ناحية أخرى ، بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني الدكتور إبراهيم سيف حلال لقائه اليوم"الاثنين" مع كلارك عددا من القضايا المتصلة بالتعاون الثنائي بين الأردن وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي وسبل تعزيزه وتطويره وبما يخدم المصالح المشتركة. واستعرض الجانبان ما سيتم اتخاذه من إجراءات لتحقيق كافة الأهداف المرجوة في وثيقة آلية عمل منظمات الأممالمتحدة في الأردن للفترة من 2013- 2017 والتي تضم أهم الأولويات والأنشطة التي ستقوم منظمات الأممالمتحدة بتنفيذها خلال فترة عمل الوثيقة. وأشاد سيف خلال اللقاء بالدعم المستمر المقدم من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في حشد الدعم الإقليمي للأردن وتعزيز مسارات التنمية والاستقرار بالإضافة للعمل على إيجاد حلول خاصة في المجالات العمل التي يعنى بها البرنامج والتي تكمن في الحُكم الديمقراطي، ومكافحة الفقر إدارة الأزمات والبيئة والطاقة وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وأكد ضرورة استمرار البرنامج بتقديم الدعم للعمل على التصدي لمعوقات التنمية التي حددتها تقارير التنمية البشريّة العربيّة كونه معلماً هاماٌ من معالم الحوار والنقاش بشأن جدول أعمال الإصلاح من أجل تحقيق التنمية البشريّة في المنطقة العربيّة. ومن جهتها ، أكدت كلارك استعداد البرنامج لمواصلة تقديم كافة أوجه الدعم المتاح للأردن، مشيرة إلى أهمية علاقات التعاون الثنائية بين البرنامج والحكومة الأردنية واستعداد منظمات الأممالمتحدة بتقديم الدعم للمجتمعات الأردنية المضيفة لللاجئين من سوريا لتعزيز قدراتها على مواجهة الضغوط المعيشية المتزايدة.