نفت مصادر طبية وأمنية رفيعة وصول الفريق الطبي الألماني إلى شرم الشيخ لعلاج الرئيس السابق حسني مبارك، وقالت إن ما نشر بوسائل الإعلام عن وصول طبيبين ألمانيين "عار تمامًا من الصحة". وكان من المقرر أن يصل الجراح الألماني ماركوس بوشلر إلى مستشفى شرم الشيخ لمتابعة حالة مبارك، بعد أن أجرى له في العام الماضي عملية لاستئصال الحوصلة المرارية داخل المركز الطبي الجامعي بمدينة هايدلبرج الألماني. ووافق النائب على طلب من الرئيس السابق عبر محاميه فريد الديب بضرورة سرعة حضور طبيبه الألماني وفريقه لعلاجه في مصر. وصرح الديب، أن مبارك يعاني من مرض السرطان، مدللاً بأحدث تقرير طبي عن حالته، لكنه لم يوضح ما إذا كان يتحدث عن تقرير طبي لم يسبق الإعلان عنه. غير أن مصادر طبية بمستشفى شرم الشيخ رفضت على إصابة مبارك بمرض السرطان، فيما أكد الأطباء المعالجون له أن حالته الصحية بدأت في التحسن بشكل ملحوظ. وكانت لجنة من الأطباء مهمتها تقييم حالة مبارك الصحية ذكرت في مايو السابق أنه يعاني من اكتئاب وانخفاض في الدورة الدموية لكنها لم تشر لإصابته بالسرطان. على جانب آخر، قال شهود عيان بمستشفى شرم الشيخ إنهم شاهدوا سوزان مبارك وهي تتردد على عيادة الأسنان داخل مستشفى شرم الشيخ وسط حراسة مشددة خوفًا من احتمال تعرضها لأي اعتداء. وتم إخلاء عيادة الأسنان يومي السبت والأحد بالمستشفى بعد أوقات العمل الرسمية للعيادة. وترافق سوزان مبارك زوجها الرئيس المخلوع بغرفة 309 بمستشفى شرم الشيخ، والمحتجز داخل المستشفى منذ شهرين للعلاج والتحقيق، بعد أن صدر قرار بحبسه على ذمة اتهامات تتعلق بالتحريض على قتل المتظاهرين والفساد في قضية الغاز.