أكد كرم زهدى القيادى السابق بالجماعة الإسلامية ضرورة فتح حوار ومناقشات فكرية مع التنظيمات والجماعات التكفيرية مشيرًا إلى أن التوصيف الحقيقي لفكر الجماعة الإسلامية في التسعينيات كان تشددًا في الدين وجاءت المراجعات الفكرية لتصحح المفاهيم المغلوطة، مقترحًا فتح حوار فكري مع قيادات الإخوان في السجون. وأضاف زهدى في حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري علي شاشة العربية الحدث أن الجماعة الإسلامية التى تبنت العنف فترة من الزمن وراح ضحية هذا العنف أناس أبرياء لم يقترفوا ذنبًا وقد صدرت المراجعات الفكرية عن اقتناع وفهم صحيح خاصة مع وقوع شباب في خطأ التكفير وحتى نأخذ بأيديهم إلى وسطية الدين الإسلامى. وأوضح القيادي السابق بالجماعة الإسلامية أن نحن في وقت كادت أن تنتهي فيها القيم الصحيحة للإسلام خاصة مع ظهور تلك الجماعات المكفرة والمعتدية ليلاً ونهارًا، مشيرًا إلى أن التشدد هو الآفة الواضحة التي أدت لظهور حركات الإرهاب والتطرف، موضحًا أنه لابد أن تشعر جماعات التطرف والإرهاب أن هناك صحوة جديدة ظهرت من الأزهر الشريف لمواجهة التطرف. وتابع أن التكفير والتفجير وجهان لعملة واحدة، قائلاً: داعش تعد أعلى درجات التكفير التي عرفها التاريخ الإسلامى، موضحًا أن الأصل عندها التكفير بينما الأصل في الإسلام الرحمة والتسامح ولابد أن يعرف ذلك كل العاملين في مجال الدعوة كي يتمكنوا من مواجهتها، مضيفًا أن مواجهة الإرهاب يتم بالشق الفكري فيجب أن نعرف الجذور الفكرية التى أوصلتنا لما نحن فيه، كما نحن نحارب الإرهاب فى كتبنا وأفكارنا فكل منا مسئول عن عودة صورة الإسلام.