قال إسلاميون إن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية أمريكي جون كيري بالقاهرة أمس، لم يكن إلا محاولة من الطرفين المصرى والأمرييى ل"دعشنة" جماعات "الإخوان المسلمين" خاصة، والإسلاميين بوجه عام، عبر تكوين غطاء تنظيمى دولى تقوده الولاياتالمتحدة يبرر الحملات الأمنية التى تلاحق "الجماعة" بحجة إنها "إرهابية". وقال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب "الأصالة"، والقيادى ب "التحالف الوطنى لدعم الشرعية"، إن "السيسى لا سبيل له إلا "دعشنة الإخوان" وتخوين أى معارض، كأى حكم شمولى مستبد وفاشل"، معتبرًا أن "هذا هو المقابل الذى سيطلبه للعمل كمرتزق للتحالف الأمريكى"، بحسب قوله. واستنكر شيحة ما وصفه ب "تناقض نظام ما بعد 3 يوليو، والإعلام تجاه أمريكا"، قائلاً: "ظل السيسى وإعلامه يتحدثون عن استقلالية القرار بل والعلاقات السيئة مع الأمريكان المؤيدين للإخوان حسب زعمهم، وهاهم الآن يلهثون فى كل مكان خلف الأمريكان". وأضاف ل"المصريون": "السيسي يعلم أنه لا شرعية له إلا عن طريق الغرب ودعمه مع كل ادعاءات الإعلام، ولم يجد شيئًا إلا الكذب من أول يوم جاء فيه بعد انقلاب 3 يوليو، ووجد فى التحالف ضد الدولة بغيته وفرصته ليسوق نفسه عسكريًا للأمريكان فى حربهم ليحصل على الدعم المطلوب ماديًا والمساندة فى حربه ضد إرهابه المخترع". وتابع رئيس حزب "الأصالة": "هذا ما صرح به سامح شكرى وزير خارجيته الذى أهان مصر أيما إهانة فى خطاب الشحاتة فى جدة وكذلك خطاب دعم الحرب على الإرهاب"، على حد وصفه. من جانبه قال أكرم كساب، عضو "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين"، إن "سلطة الانقلاب تسعى جاهدة ل"شيطنة الإخوان"، من خلال أساليب يجمعها الزيف والكذب والخداع والتضليل، بداية من تصنيف الجماعة "إرهابية" بغير دليل أو برهان، ومرورًا بإلصاق ما يحدث من قتل أو تخريب لها من خلال وسائل إعلامية وقضائية "مسيسة"، ووصولاً إلى تشويه صورة قادتها ورموزها، ومصادرة أموالها ومؤسساتها والتى هى عبارة عن مدارس ومستشفيات". واستدرك قائلاً: "أرى أنها ستعجز، وستبوء محاولتها بالفشل التام نظرًا لتجذر الإخوان فى داخل المجتمع فالإخوان مجموعة من الدعاة والأطباء والمهندسين والعلماء والمحامين والمعلمين والمجتمع لن يتخلى عنهم مطلقًا"، لافتًا إلى أن "الانقلاب يستغل دعم أمريكا العلنى، لشرعنة سلطته". وكان السيسي قد التقى كيري أمس، بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية المصرى، لبحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية وتفعيل العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة وتطرقًا إلى المواجهة الشاملة لكل جماعات الإرهاب فى المنطقة، فضلًا عن تناول قضية النزاع العربى الإسرائيلى والوضع فى ليبيا والعراق وسوريا.