فى خطوات سريعة، تسعى الأحزاب الموالية للرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى تقليص دور حمدين صباحي، زعيم "التيار الشعبي"، والمرشح الرئاسي السابق فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وبحسب مصادر فى "تحالف الوفد"، فإن هناك تضييقًا للخناق على صباحي وتحالفه، عبر التحالف الذي يتزعمه الدكتور السيد البدوي رئيس حزب "الوفد"، إضافة إلى اتصالات سرية مع رموز حزبية داخل "التيار الديمقراطي"، من أجل الانسحاب منه والترشح على قوائم "الوفد". ومن بين تلك الشخصيات التي أجرى "الوفد" اتصالات معها الدكتور أحمد البرعي، وجورج إسحق القيادي بحزب "الدستور" إضافة إلى آخرين . وحصلت"المصريون" على الشروط التى وضعها "تحالف الوفد" على حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق للقبول بانضمامه للتحالف، وعلى رأسها "ألا يترشح للانتخابات، وألا يتم تغيير أى بند من بنود الوثيقة الانتخابية للتحالف والتى تضمن 3 ثوابت للتحالف، بالإضافة إلى التعريف بالأعضاء المؤسسين، ومعايير انتقاء المرشحين والتعريف بالمجلس الرئاسي، وباقى الأمور التنظيمية للتحالف". كما تتضمن الشروط أن "تلتزم أحزاب صباحى وتندمج تحت مظلة الهيئة البرلمانية لتحالف الوفد داخل البرلمان، بحيث لا تجرى أى مناقشات أو استجوابات من أحزاب صباحى فى البرلمان إلا تحت مظلة التحالف". وشملت الشروط أيضًا، استبعاد حزب "الدستور" من تحالف صباحى بسبب هجومه على "تحالف الوفد". وقال ياسر حسان عضو الهيئة العليا لحزب "الوفد"، إن المفاوضات مستمرة مع "التيار الديمقراطى"، برئاسة حمدين صباحى للاتفاق على وثيقة واحدة للتحالف مع التيار. وشدد على ضرورة الالتزام بشروط الوثيقة من قبل تحالف صباحى والتوقيع عليها، موضحًا أن الهيئة البرلمانية للتحالف ستكون واحدة يلتزم بها الجميع فى البرلمان المقبل بزعامة حزب "الوفد". وأضاف حسان، أن "التحالف مع تيار صباحى سياسى ولن يقتصر على الانتخابات البرلمانية فقط، الأمر الذى يعطل الإعلان عن التحالف بشكل رسمى حتى الآن". وأوضح أن "الدكتور أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى السابق يتوسط هذه المفاوضات، بالإضافة إلى الدكتور عمرو الشوبكى الخبير السياسي والبرلماني السابق"، مشيرًا إلى أن هذه المفاوضات لم تصل إلى نتائج بعد وما زالت هناك عدة اجتماعات فى الأيام القبلة للتباحث فى هذا الشأن.