أعلنت حركة "ضنك" المحصلة النهائية لفعالياتها أمس ضمن الانتفاضة الأولى التي دعت إليها ضد الغلاء، والتي تمثلت في أكثر من 70 فعالية في 19 محافظة، أمام المجمعات الاستهلاكية، والمصالح الحكومية، وداخل مترو العاصمة. وقالت الحركة، في بيان لها عبر صفحتها على فيس بوك: "أمس أعلن آلاف الغلابة والكادحين من جديد ميلاد حركة ضنك بعد ما أطلقوا صرخة مدوية شالت جواها آلام الفقراء والمرضى، رغم التشديدات الأمنية، لتسجل حركة عمرها شهر من الزمن نجاحًا منقطع النظير في الاحتجاج و الإبداع الثوري بالمقارنة بأداء حركات عمرها سنوات". وأضافت الحركة: "الدولة واجهت احتجاجات الغلابة بقمع غير مسبوق، فحولت مصر إلى ثكنة عسكرية كبرى وحركت مئات الآليات العسكرية، وعشرات الآلاف من الجنود والضباط، في مواجهة عمال وفلاحين وموظفين وطلاب وربات بيوت عزل ما يملكوش إلا أصواتهم التي ذبحت من الفقر، وصدورهم العريانة إلا من هدومهم المتقطعة من الفقر والضنك اللى عايشين فيه"، مشيرة إلى أن "الفقراء والمطحونين رفعوا كارت أصفر أمس ووجهوا إنذارًا أخيرًا للحكومة، للتراجع عن السياسات الاقتصادية التي ستؤدي إلى قتل المطحونين والغلابة ممن يمثلون أغلبية الشعب المصري، وإنذارًا للاستجابة لمطالب المصريين بتوفير عيشة كريمة". وأكدت الحركة استمرارها في مسارها ضد الفقر والجوع الظلم الاجتماعي والتفاوت الطبقي، قائلين: "مش هنرجع عن أهدافنا بإعادة الطبقة الوسطى من جديد في المجتمع، لأنها صمام أمان، مش هنتراجع عن حق سكان المقابر والعشوائيات في مسكن ملائم، مش هنتراجع عن حق المرضى في العلاج وسرير نضيف في مستشفى، وحق الست اللى بتكفل أسرة في ضمان اجتماعي مناسب". وأشارت الحركة إلى فشل الأجهزة الإعلامية في شيطنة الحركة من خلال ربطها بالإخوان، قائلين: "على مدار يومين استماتت الفضائيات والمواقع الإلكترونية تتهم الحركة والمنتمين لأفكارها والمنحازين للغلابة بأننا تابعون للإخوان، في محاولة لشيطنة الحركة وتفريق الناس من حولها، لكن الغلابة والمطحونين أثبتوا أنهم أوعى من الادعاءات الساذجة، وخرج الآلاف يعلنون أن الإعلام الفاشل سقط من حسابات الغلابة، ولم يعد يؤثر فيهم، وانكشف كذبه وتدليسه، وده من أكبر المكاسب اللى ممكن تحصل عليها ثوره الغلابة، وإلغاء تبعية عقول المصريين لإعلام فاسد".