يسري: قطع شوطًا كبيرًا لضم 6 إبريل وكفاية.. وشيحة: مبادئ يناير تحكمه في خطوة جديدة لمواجهة ما وصفوه بالانقلاب العسكري، دشن سياسيون وقادة ثوريون داخل مصر وخارجها بيان "مصريون"، أمس الاثنين، لتوحيد قوى المعارضة لمواجهة نظام 3 يوليو، والعمل على توحيد الجهود في إسقاطه، ومحاولة ضم كل القوى والحركات المنددة بالنظام الحالي، وعلى رأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما فيها الحركات المشاركة في تظاهرات 30 يونيو، ومن بينها 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين وكفاية. ومن جهته، قال السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة القانون الدولي والمعاهدات الدولية الأسبق، وأحد الموقعين على البيان، إن بيان "مصريون" صادر لتوحيد القوى الثورية وفكرته ليست جديدة، وبدايتها كانت ب"بيان القاهرة"، وهدفه توحيد القوى الثورية أيًا كان توجهها طالما تهدف إلى إسقاط الانقلاب. وأضاف يسري في تصريحات خاصة، أن البيان قطع شوطًا كبيرًا في ضم نشطاء وقوى ثورية شاركت في 30 يونيو، من بينها 6 إبريل وكفاية. وأكد يسري أن دعوتهم في توحيد القوى الثورية المناهضة لما وصفه بالانقلاب العسكري ستستمر حتى إسقاطه. وأشار إلى أن هناك خططًا وعملاً يجري في بيان القاهرة، وهو الجبهة الوحيدة الموجودة داخل مصر، بينما المجلس الثوري الذي جرى تدشينه في الخارج مهامه وتحركاته يقوم بالتحرك خارجيا. وحول هدف بيان "مصريون" الذي جرى تدشينه أمس، قال يسري إنه يسعى لتنشيط العمل الثوري داخل مصر، وإقناع من لا يقتنع بحتمية إسقاط الانقلاب. في السياق ذاته، قال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة والقيادي بتحالف دعم الشرعية، إن مجموعة من أبناء مصر الأبرار والمتواصلين دائمًا حول الحالة المصرية والمتوافقين على أن مصر واقعة تحت سلطة غاصبة تنتهك مقدرات البلاد وإرادة الشعب، شاركوا في تدشين ذلك البيان. وأضاف في تصريحات خاصة: "بعد إظلام مصر لمدة عام كامل على كل المستويات، فإذا بالبلاد تستيقظ فجر الخميس السابق 4 سبتمبر على إظلام حقيقي بانقطاع الكهرباء عن مصر في سابقة لم تحدث في أسوأ أيام التاريخ ولا في دول الموز". وتابع: "ثم يخرج علينا منفذ عام الانقلاب العسكرى عبد الفتاح يوم السبت 6 سبتمبر بخطاب مسجل مضطرب وبكلام متناقض وبتأكيد أن حالة البنية التحتية سيئة وأمامها خمس سنوات للإصلاح دون رؤية لهذا الإصلاح ومتناسيًا أن تهالك البنية التحتية للدولة المصرية هو ناتج فساد أسلافه لعشرات السنوات وها نحن على نفس درب الفساد والفشل لقيادات العسكر فما الجديد". وأوضح: "فكان تداعى هؤلاء الوطنيين لإصدار بيان يؤكد على التزامهم بمبادئ الثورة المصرية في 25 /1 /2011". وأكد شيحة أن موقعي البيان خلف الشباب الثائر هدفهم إعادة مصر لمكانتها وإعادة الحرية والكرامة للشعب المصري وإعادة الجيش المصري لمكانه الطبيعى في حماية حدود البلاد وتطهير مصر من منظومة الفساد والفشل ومن الحاكمين بصندوق الذخيرة بدلاً من صندوق الانتخاب، بحسب تعبيره. وجاء نص بيان "مصريون": "أيها الشعب الثابت الصابر، لم يكن الخطاب المفاجئ ل عبد الفتاح السيسي أمس الأول السبت بعد كارثة انقطاع التيار الكهربائي في طول مصر وعرضها إلا إعلانا صريحا بأنه – هو ومن خلفه ومن وراءه – غير قادرين على إدارة بلد بحجم مصر ولا بحجم أقل منه". وأضاف البيان: "بدا واضحا، لكل من لم يدرك حقيقة الوضع قبل هذا الخطاب، أن مصر في يد غير أمينة وغير قادرة على مواجهة مشكلاتها ولا تلبية مطالب مواطنيها، وإنما بيد مغامرين عاشقين للسلطة والوجاهة والهيمنة، يضحون بخيرة شباب مصر في المجازر والمعتقلات فقط ليحتفظوا هم بمقاعد السلطة، وبالتحكم فيما تبقى من خيرات البلاد ومقدراتها؛ فهؤلاء ليسوا سوى قراصنة اختطفوا سفينة الوطن،لا يرعون الله في ركابها ولا يعرفون أين وجهتها ويقامرون بحاضر أهلها وبمستقبل أبنائها". وتابع: " لقد تجاوز النظام مرحلة القتل وسفك الدماء إلى مرحلة سرقة وتبديد مقدرات البلاد، ووضعها بيد مغامرين أو مزورين أو غرباء لا يهتمون بمصالح الوطن ولا بحقوق شعبه ولا بمعاناة أبنائه". وأكمل:" لم يعد الانقلاب خصما سياسيا لفريق أو لفئة، وإنما كارثة محدقة بالبلاد وأهلها، بكل فئاتهم، من عارض الانقلاب أو من وقف بجواره في بدايته معتقدًا أنه سيقود البلاد لحال أفضل ولمستقبل يعمّ فيه الرخاء وينعم فيه الشعب بالاستقرار. لكن عبد الفتاح السيسي كان واضحًا في أنه لا استقرار ولا رخاء، ولا ماء ولا كهرباء وإنما استمرار في القمع والعصف بالحقوق وإلزام للشعب بأن يدفع فاتورة كل ذلك". واختتم البيان: " نرى البلاد تتردى من سيء إلى أسوأ، وننظر لمستقبلنا في ظلّ الانقلاب فلا نجد إلا مزيدا من القمع وتغولا للفساد وانهيارا لمرافق الدولة وعدم اكتراث لمعاناة المواطنين؛ فلا يسعنا إلا أن ندعو كل وطني، أيا كان موقعه وأيا كان بالأمس موقفه، إلى أن ينضم لجموع الرافضين لاستمرار حكم هذه الطغمة بما يستطيع من عمل أو وسيلة تعبير أو طريقة رفض؛ فالتاريخ سيسجل مواقف من نطق ومن سكت ومن رضي ومن رضخ ومن دافع عن حقوق الشعب ومن فرط فيها".
ومن أبرز الموقعين على البيان: السفير إبراهيم يسري، أسامة رشدي، أيمن نور، إيهاب شيحة، ثروت نافع، حاتم عزام، جمال حشمت، عمرو دراج،، عمرو فاروق، سيف عبد الفتاح، طارق الزمر، كريم رضا، معاذ عبد الكريم، محمد القدوسي، محمد عباس، محمد شرف، محمد محسوب، مدحت ماهر، مصطفى التلبي، مها عزام، هاني سوريال، هيثم أبو خليل، وليد عبد الرؤوف، وليد مصطفى ويحيى حامد.