وقَّع "ضياء الصاوى" - المتحدث الرسمى باسم حركة شباب ضد الانقلاب وأمين التنظيم المساعد بحزب الاستقلال- مع مجموعة كبيرة من المثقفين والأكادميين والرافضين للانقلاب العسكرى اليوم الأربعاء على بيان يوم الكرامة الذى دعا جموع المصريين للانخراط فى فعاليات "يوم الكرامة" فى كل أنحاء البلاد، بمناسبة ذكرى مرور عام كامل على فض اعتصامى "رابعة والنهضة"، مما أسفر عن استشهاد عشرات المئات وإصابة آلاف آخرين. وقال المثقفون فى بيانهم- الذى وقَّعوه بأسمائهم الشخصية، وبترتيب أسمائهم بالحروف الأبجدية-: "إن ذكرى رابعة تأتى، بينما ينهمك الانقلاب وإعلامه وقضاؤه فى تشويه ثورة يناير، تأكيدا من سلطات الانقلاب على أن ما حدث إنما كان ثورة مضادة؛ لاستعادة نظام الرئيس "المخلوع" حسنى مبارك الذى أهدر حقوق أجيال، وبدد ثروات الشعب. وأضاف البيان: "إننا ندعو أبناء الوطن، كل مخلص له، كل مؤمن به، كل غيور عليه، أيا كانت ميوله وأيا كانت انتماءاته، وأيا كانت عقيدته، أن ينتفض فى يوم الكرامة، كما انتفض شباب ثورة يناير بكل شجاعة وسلمية؛ ليذكر التاريخ أن شعبنا يرفض الانقلاب، ويرفض إرهابه، وقتله المصريين آلافا دون ذنب أو جريرة، وتفريقه شعبنا شيعا؛ ليشمت مصريون فى قتل أو ذبح أو سحل مصريين، وخداعه للبسطاء بأنه إنما يقتل إخوانهم؛ ليضمن لهم مستقبلا أفضل، وليخلصهم من إرهاب مزعوم، حسبما ذكر. ومن بين الموقعين على البيان: (إبراهيم يسرى، أبو بكر عبد الفتاح، أحمد حسن الشرقاوى، أحمد سالم ، أحمد شحاتة، أحمد ماهر، إسلام لطفى، آيات عرابى، إيهاب شيحة، آية الله علاء حسنى، ثروت نافع ، حاتم عزام ، حازم محسن سُليمان، حسن القبانى، جمال حشمت، جمال عبد الستار، داليا لطفى، سامح الحناوى، سيف عبد الفتاح، صلاح الدوبى، عبد الرحمن يوسف، عمرو دراج ، عمرو عبد الهادى، عمرو فاروق، ضياء الصاوى، طارق الزمر، محمود الصيفى، محمد محسوب ، مصطفى إبراهيم ، مصطفى التلبى، مها عزام، وليد مصطفى، هناء سلطان، هيثم أبو خليل، ويحيى حامد). وشدد البيان: "إننا نرى بأعيننا ونسمع بآذاننا ونشعر بقلوبنا كيف يوغل الانقلابيون فى دماء المصريين من عامة الشعب أو من جنود الجيش، وكيف يهدرون كرامة الوطن أمام أسيادهم ممن يدعمونهم وكيف يبددون أصول الدولة وثروات الشعب فى مغامرات صبيانية أو تمكينا للأجانب من السيطرة على مقدرات البلاد، ولا يمكن لوطنى شريف أو إنسان حر أو ضمير حى، إلا أن يتألم لآهات الثكالى وبكاء اليتامى وآلام المعذبين وصرخات المعتقلين وشكايات المعدومين". وأوضح بيان المثقفين المصريين أن قطاعا كبيرا من جماهير شعبنا اكتشفت خديعة الانقلابيين، وأنهم ما جاءوا إلا ليقتلوا روح المروءة، وأمل الحرية الذى عانقناه خلال ثورة يناير المجيدة، وليستكملوا مسيرة الفساد وإهدار خيرات وطننا وتركيعه أمام أعدائه، ونحن نهيب بكل أبناء الوطن ألا يجعلوا أى انتماء يعلو على انتمائهم لمصر، وألا يقدموا ولاءً على ولائهم لأرضه وثراه ونيله وسماه. وخلص البيان للقول: "كونوا طلاب حرية وتحرير لا طلّاب سلطة وتقرير، واجعلوا الخلافات وراء ظهوركم، فكل شهيد سقط كان لأجل الحرية، وكل مجزرة وقعت كانت لقتل الحرية: من التحرير إلى محمد محمود، ومن العباسية إلى رابعة والنهضة، ومن أسوان إلى الإسماعيلية وبورسعيد والسويس ورفح، ومن الوادى الجديد إلى القاهرة، ومن المنيا إلى الإسكندرية؛ وفى كل بقعة من أرض مصر سالت عليها دماء طاهرة، إنما هى دماء طاهرة ذكية لمصريين، روت تراب الوطن؛ لتزهر شجرة الحرية، فلا تفرطوا فى الحرية، ولا تفرطوا فى التمسك بالقصاص العادل لكل شهدائنا.