دعا سياسيون ومثقفون مصريون معارضون للسلطة الحالية، المصريين إلى "الانتفاضة" غدًا في ذكرى مرور عام على فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة، في 14 أغسطس من العام الماضي. وقالوا في بيان أصدروه اليوم، إن "ذكرى رابعة تأتي بينما ينهمك الانقلاب وإعلامه وقضاؤه في تشويه ثورة يناير، تأكيدًا منه على أنه إنما كان ثورة مضادة لاستعادة نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أهدر حقوق أجيال وبدد ثروات الشعب". وأضافوا: "إذ نرى بأعيننا ونسمع بآذاننا ونشعر بقلوبنا كيف يوغل الانقلابيون في دماء المصريين من عامة الشعب أو من جنود الجيش، وكيف يهدر كرامة الوطن أمام أسياده ممن يدعمونه وكيف يبدد أصول الدولة وثروات الشعب في مغامرات صبيانية أو تمكينا للأجانب من السيطرة على مقدرات البلاد". وتابعوا: "إذ لا يمكن لوطني شريف أو إنسان حر أو ضمير حي إلا أن يتألم لآهات الثكالى وبكاء اليتامى وآلام المعذبين وصرخات المعتقلين وشكايات المعدومين". وخاطبوا المصريين قائلين: " لكل مخلص له، كل مؤمن به، كل غيور عليه، أيًا كانت ميوله وأيا كانت انتماءاته وأيا كانت عقيدته، أن ينتفض في يوم الكرامة كما انتفض شباب ثورة يناير بكل شجاعة وسلمية، ليذكر التاريخ أن شعبنا يرفض الانقلاب ويرفض إرهابه وقتله المصريين آلافا دون ذنب أو جريرة.. وتفريقه شعبنا شيعا ليشمت مصريون في قتل أو ذبح أو سحل مصريين.. وخداعه للبسطاء بأنه إنما يقتل إخوانهم ليضمن لهم مستقبلا أفضل وليخلصهم من إرهاب مزعوم". وأردفوا في بيانهم: "إذا اكتشفت جماهير شعبنا خديعة الانقلابيين ، وأنهم ما جاءوا إلا ليقتلوا روح المروءة وأمل الحرية الذي عانقناه بثورة يناير المجيدة وليستكملوا مسيرة الفساد وإهدار خيرات وطننا وتركيعه أمام أعدائه". وأهابوا بكل أبناء الوطن "أن لا يجعلوا انتماء يعلو على انتمائهم لمصر.. وأن لا يقدموا ولاءً على ولائهم لأرضه وثراه ونيله وسماه". واختتم دعوتهم قائلين: "كونوا طلاب حرية وتحرير لا طلّاب سلطة وتقرير.. واجعلوا الخلافات وراء ظهوركم.. فكل شهيد سقط كان لأجل الحرية وكل مجزرة وقعت كانت لقتل الحرية.. فمن التحرير إلى محمد محمود ومن العباسية إلى رابعة والنهضة ومن أسوان إلى الإسماعيلية وبورسعيد والسويس ورفح ومن الوادي الجديد إلى رفح ومن المنيا إلى الإسكندرية .. وفي كل بقعة من أرض مصر سالت عليها دماء طاهرة.. إنما هي دماء مصريين.. طاهرة ذكية.. روّت تراب الوطن لتزهر الحرية.. فلا تفرطوا في الحرية.. ولا تفرطوا في التمسك بالقصاص العادل لكل شهدائنا". ووقع على البيان: إبراهيم يسري ، أبو بكر عبد الفتاح ، أحمد حسن الشرقاوي ، أحمد سالم ، احمد شحاتة ، أحمد ماهر ، إسلام لطفي ، آيات عرابي ، إيهاب شيحة ، آيه الله علاء حسني ، ثروت نافع ، حاتم عزام ، حازم محسن سُليمان ، حسن القباني ، جمال حشمت ، جمال عبد الستار ، داليا لطفي ، سامح الحناوي ، سيف عبد الفتاح ، صلاح الدوبي ، عبد الرحمن يوسف ، عمرو دراج ، عمرو عبدالهادي ، عمرو فاروق ، ضياء الصاوي ، طارق الزمر ، محمود الصيفي ، محمد محسوب ، مصطفى إبراهيم ، مصطفى التلبي ، مها عزام ، وليد مصطفى ، هناء سلطان ، هيثم أبو خليل ، يحيى حامد.