يخوض نحو 1500 أسير فلسطيني مريض في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إضرابا عن تناول الدواء والخروج لعيادات السجون، في خطوة تضامنية مع الأسير عاطف وريدات. وقد دخل الأسير وريدات إضرابه عن الطعام اليوم الرابع عشر على التوالي في سجن (عسقلان)، احتجاجا على نقله إلى هذا السجن الذي لا تتوفر فيه أية مقومات صحية، وذلك بالنظر إلى أنه يعاني من أمراض عديدة، كالقلب وضيق التنفس، مطالبا بنقله إلى سجن آخر. وحمل الأسرى إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير عاطف وكل الأسرى المرضى، مشيرين إلى أنها تتعمد زجهم في أماكن احتجاز سيئة تزيد من تفاقم وضعهم الصحي، إضافة إلى المماطلات الطويلة في تقديم العلاج وإجراء العمليات الجراحية لهم. وقالوا، "إن الأسرى المرضى والمعاقين أصبحوا مشاريع شهادة، وأنهم يتعرضون لموت بطيء، مؤكدين أنه أصبح من الضروري تدخل دولي وحقوقي لوضع حد للاستهتار الإسرائيلي بحياتهم"، يذكر أن الأسير عاطف وريدات، المعتقل من 3 مايو 2002، من سكان الظاهرية بالخليل محكوم عليه ب11 سنة، ويعاني من مرض القلب، وأصيب بعدة جلطات، كما كان قد زرع شبكتين قبل اعتقاله، بالإضافة إلى حاجته إلى عملية قلب مفتوح. وكان وريدات قد بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام مع آخرين من الأسرى، هم: (ميسرة أبو حمدية، ويوسف السكافي)، بعد نقلهم بالقوة إلى سجن (عسقلان)، وقد علق زملاؤه الإضراب، فيما استمر هو في إضرابه، حيث تدهور وضعه الصحي بشكل ملحوظ، ولا تزال إدارة السجون الإسرائيلية ترفض اقتراح الأسرى بنقله إلى سجن آخر أكثر ملائمة لوضعه الصحي.