عادت القوى الثورية وبالأخص حركة شباب 6 إبريل إلى ما اعتادت عليه من فعاليات احتجاجية مبتكرة مفاجئة وغير اعتيادية، فمن تظاهرة ألقت بها أعواد البرسيم أمام منزل الرئيس المعزول محمد مرسى، وأخرى رفعت خلالها الملابس الداخلية أمام منزل وزير الداخلية حينها اللواء محمد إبراهيم، إلى "بورتو الشعب"، وكأنها فى ذلك توصل رسالة ساخرة شديدة اللهجة فى ذات الوقت للأنظمة المختلفة مفادها أنه "كلما ضيقت علينا أيها النظام وشددت قبضتك الأمنية كلما أنتج ذلك مزيدًا من الإبداع فى أسلوبنا الاحتجاجى". بدأت أمس أولى فعاليات حملة "بورتو الشعب" التى رفع خلالها المشاركون بها لافتات ساخرة حول عدد من الأماكن العشوائية الممتلئة بالقمامة وبرك المجارى ملتقطين صورًا معها، معلقين بشكل ساخر مطلقين على تلك العشوائيات "بورتو الشعب"، وقد تفاعل معهم عدد من أطفال المناطق العشوائية. وقد أكد زيزو عبده القيادى بالحركة أن انتشار الفكرة وتسليط الضوء عليها سيتم من خلال الجميع، داعيًا كل من يرفض أوضاع البلاد المتدنية للنزول والتقاط الصور مع القمامة والمجارى والعشش بالأحياء الشعبية والقرى فى المحافظات والمدن ونشرها، مضيفًا ساخرًا "اضرب شورت ونضارة شمس وخد شمسية واقعد على البلاج اللى فى منطقتك اللى هو طفح مجارى يعنى، اتصور سليفى مع زبالة منطقتك وابعت الصور ع البيدج وهتتنشر باسم المنطقة".
وأوضح زيزو عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أن الحملة ساخرة لكن جوهرها جد وهدفها التأكيد على أن الأولوية للعشوائيات، وللناس المدفونين بالحياة، مضيفًا: "الأولوية عمرها ما تكون للى ساكن فى كومباوند أو قرية ساحية أو فندق، الأولوية عمرها ما تكون امتيازات لحيتان رجال الأعمال وتخصيص أراض كبيرة ليهم برخص التراب يبنوا عليها قرى سياحية سكنية يحوطوها بالأسوار ويقسموا مع الحكومة" وأكد عبده أن الأولية لمحتاجى الحق فى الحياة والحق فى السكن والحق فى التنفس وليس لمحتاجى الحق فى الرفاهية. ورصدت حملة "بورتو الشعب" وسائل المواصلات شديدة التهالك بعشوائيات بولاق وإمبابة، والطرق التى يحصل بها سكانها على احتياجاتهم الأساسية، ونشرت كل الصور مصحوبة بتعليقات ساخرة. شاهد الصور: